على الرغم من إعلان الأحزاب الناصرية فى يناير 2013 الاندماج تحت مسمى «الحزب الناصرى الموحد « إلا أنه يبدوا أن الخلافات تحول دون قيام مثل هذا الإندماج ، بل إن هذه الأحزاب تتفرق فى تحالفاتها الانتخابية و نشبت بينها تراشقات وتبادل للاتهامات. ويقول المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة إن التيار الناصرى ليس بمعزل عن الظرف العام الذى تعيشه القوى السياسية والذى يتصف بحالة من الارتباك والاختلاف ، وكذلك المجتمع المصرى والتيار الناصرى هو جزء من هذا المجتمع. وأوضح أن أكثر الأحزاب التى يمكن أن نقوم معها بعملية التوحد هو الحزب العربى الناصرى والذى كان يسيطر عليه سامح عاشور حيث أبدى الكثير من التعاون والنقاش المثمر فى هذا الشأن بل أنه يقف على نفس أرضية التوحد إلا أن النزاع بينه وبين محمد أبو العلا فوجئنا بأنه تم حسمه لمحمد أبو العلا وعاد للظهور مرة أخرى أحمد حسن أمين عام الحزب و الذى تربطه علاقات بنظام مبارك والذى عينه عضوا بمجلس الشوري. وأكد سامى أن وجهة نظر الناصريين عندما عاد أحمد حسن أنه مستحيل أن يكون طرفا فى التوحد وتوقف الأمر عند هذا الحد من المباحثات ، وعن الأحزاب الأخري، و أضاف أن حزب الوفاق متنازع عليه قضائيا وبه خلافات الأمر الذى أفشل فكرة التوحد ، وكذلك الحال بالنسبة للمؤتمر الشعبى الناصرى . ولفت سامى أن عبد الحكيم عبد الناصر كان سببا أيضاً ضمن الأسباب التى جعلت التيار الناصرى متشرذم ومنقسم فى غياب توحد التيارات الناصرية لأنه لا يعد قارئا جيدا للخريطة الناصرية ، و أبعد ما يكون عن التيار وهذا بخلاف المرحوم الدكتور خالد عبد الناصر والدكتورة هدى عبد الناصر ، فعبد الحكيم يستند للصفة العائلية فقط وحاول أن يكون وصيا دون علم أو دراية . وأشار سامى إلى أن ترشح حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية وهو محسوب على التيار الناصرى كان سببا فى انقسام التيار الناصرى لأن بعض الناصريين أعلنوا تأييدهم للسيسى ولم يكتفوا فقط بدعمهم له إلا أنهم هاجموا حمدين صباحي. وعن كيفية مواجهة الإخوان والسلفيين فى الإنتخابات القادمة قال المواجهة تأتى عن طريق تشكيل تحالفات كبرى تمثل حائط الصد أمام التيار الدينى ومحاولاته لتعطيل الدستور لأن وصول هذا التيار للبرلمان ولمقاعد مجلس النواب سيعوق تطبيق الدستور ويجعله حبرا على ورق . بينما يرى محمد عبد العزيز أحد كوادر الشباب الناصرى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ومن مؤسسى حركة تمرد أنه لا يوجد فى العالم توحد للتيارات الفكرية فى كيان واحد فلا يوجد تيار ماركسى فى حزب واحد ولا يوجد تيار ليبرالى فى حزب واحد ، وحتى من ينتمون للإسلام السياسى لا يتجمعون تحت راية حزب واحد . وأوضح عبد العزيز فى تصريحاته ل «لأهرام» ان تجمع بعض الكيانات الناصرية المتفقة فيما بينها أمر مطلوب بهدف تشكيل حزب قوى يكون قادرا على التواصل مع الجماهير ويكون له مكانة فى الخريطة السياسية. وأشار إلى أن مواجهة القوى القديمة من فلول الوطنى وتيار الإسلام السياسى لن تتأتى إلا بالمواجهة الإاجتماعية الشعبية من الجماهير المصرية التى كانت قادرة على الفرز واستطاعت الإطاحة بالإخوان ومن ثم ستكون مهمة فلول الوطنى صعبة للغاية لأن الناس فى الشارع تلفظهم ولا تريد العودة لمن أفسد حياتها. . ومن جانبه لخص أحمد خربوش من كوادر الشباب الناصرى فى صفحته الرسمية للتواصل الإجتماعى أسباب إخفاق التيار الناصرى فى التوحد قائلا فى إيجاز يمكن تلخيص الأسباب فى تصاعد الصراعات الشخصية ،و التمسك بالمقاعد الحزبية ،وانفصال القاعدة عن القمة ،وانعدام الثقة بين الناصريين.