القنبلة العنقودية تتكون القنبلة العنقودية من عبوة ينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة، ويعتمد مدى الانتشار على عدد دورات القنبلة فى الجو، وتحتوى القنابل الصغيرة على شحنات متفجرة تتفتت بعد الانفجار، ويوجد منها نوعان: النوع الأول عبارة عن مستودع أسطوانى بداخله (202) عبوة فى شكل علب المياه الغازية، وعند انفجار العبوات تنتشر فى كل الاتجاهات، أما النوع الثانى فهو المعروف باسم قذائف الأبخرة الحارقة، وأساس فكرتها قائم على انفجار الوقود الذى تقوم بتبخيره فى الهواء، وبمجرد اشتعال هذه القنابل تتحول إلى كرة من النار، وموجة انفجار سريعة الاتساع، وتبدو فاعلية هذه القنابل فى المناطق المحصّنة. وقد اعترف الجنرال (ريتشارد مايرز) رئيس هيئة الأركان المشتركة بأن قوات التحالف أسقطت ما يقرب من (1500) قنبلة عنقودية خلال الحرب على العراق من أنواع مختلفة، وبرّر ذلك بأن استخدامها يتم عندما تكون هناك حاجة عسكرية ملحّة لذلك، كما أن هذه القنابل تكون موجهة بدقة تجاه الأهداف المراد قصفها، وقال (مايرز) فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء 25 أبريل عام 2007م فى البنتاجون إنه من بين (1500) قنبلة عنقودية تم إسقاطها فإن (26) واحدة فقط سقطت بالقرب من المناطق المدنية. وفى بيان منظمة (هيومان رايتس ووتش) الأمريكية بالنسبة للقنابل العنقودية، طالبت المنظمة الجيش الأمريكى بتوفير المعلومات حول القنابل العنقودية الأرضية التى لم تنفجر من أجل المساعدة لإزالتها، وأكّدت أن هذه القنابل تمثّل خطراً على أرواح المدنيين فى العراق، وأوضحت فى بيان لها أنه يتعيّن ضرورة الإفصاح عن المكان والزمان الذى استخدمت فيه هذه الأسلحة. ونقل البيان عن المدير التنفيذى للمنظمة (كينيث روث) قوله: إن الذخائر العنقودية ليست أسلحة دقيقة التصويب وغير دقيقة، وكان من المفروض ألاّ يستخدمها الجيش الأمريكى فى المنطاق ذات الكثافة السكانية العالية، وأشار إلى أنه بسبب معدلات الفشل لهذه القنابل، فإن الذخائر العنقودية تترك أعداداً كبيرة من القنابل الصغيرة التى من الممكن أن تتسبب فى إصابة أو قتل المدنيين بعد وقت طويل من انتهاء الحرب، كما أشار البيان إلى أنه طبقاً للتقارير الواردة من العراق، فإن الذخيرة العنقودية تسببت فى إحداث إصابات حتى فى صفوف القوات الأمريكية.