حقيقة إن لم تستح فأفعل ما شئت، فبعد أن كان أصحاب العمارات منخفضة الأدوار يهدمونها فى كلام الليل، لبناء عمارات شاهقة بسرعة جنونية، يقومون حاليا بالهدم فى عز الظهر، دون أن يتدخل أحد لمنعهم ولا حاجة للحصول على تراخيص هدم وبناء!!. وفى جميع محافظات مصر على الاطلاق تستمر عمليات هدم عمارات مبنية البناء حديثة الانشاء نهارا جهارا، لتروع سكان العمارات الملاصقة الذين تضيع اعتراضاتهم هباء خشية التأثير على قوة الأساس ليتم بناء ناطحات سحاب بعد فترة قياسية حتى فى الشوارع الضيقة طمعا فى أرباح خيالية. ولاشك أن عودة الاستقرار لربوع مصر مؤشر الانضباط فى مختلف المجالات كفيل بايقاف تلك المشاهد اليومية وما يواكبها من فساد الرشاوى وتدخل الوساطات والسعى لتعظيم الرقابة وسرعة العقاب ولا يأتى ذلك سوى باحكام تنفيذ القانون على الجميع دون تفوهه والضرب بيد من حديد على المخالفين والمتلاعبين بأقوات الشعب ووضع تلك السلبيات فى أولويات التغيير المرتقب والسعى لوقف امتداد ناطحات السحب دون سند قانونى بما يشكل عبئا على المرافق اللازمة لها أمام الحكومة اللاهثة للنهوض بالمجتمع. لمزيد من مقالات محيى الدين فتحى