فى إطار تراجع العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، اتهمت الولاياتالمتحدةروسيا بانتهاك معاهدة الأسلحة النووية التى تم التصديق عليها فى 1988 أثناء فترة الحرب الباردة للتخلص من صواريخ متوسطة المدى كانت تطلق على الأرض، وطالبت واشنطنموسكو بإجراء محادثات ثنائية فورية. وأوضحت الإدارة الأمريكية فى بيان لها أن هذه المسألة فى غاية الخطورة وحاولنا معالجتها مع روسيا منذ بعض الوقت. وأضافت أنها تشجع روسيا على العودة إلى التقيد بالتزاماتها بموجب المعاهدة والتخلص من أى أشياء محظورة بطريقة يمكن التحقق منها. ولم يفصح البيان عن كيفية انتهاك روسيا للمعاهدة ، لكن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت فى يناير خبرا مفاده أن واشنطن أبلغت شركاءها فى حلف شمال الأطلنطى أن روسيا أجرت اختبارا على صاروخ كروز أرض جو. وقال داريل كمبال المدير التنفيذى لرابطة الحد من التسلح، وهى رابطة بحثية فى واشنطن، إن مسئولين فى وزارة الخارجية ألمحوا إلى أن تقريرا رسميا عن انتهاك روسيا للمعاهدة لن يشكل تهديدا عسكريا جديدا للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين نظرا لما تملكه روسيا حاليا من ترسانة صواريخ. لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن الخرق فى حد ذاته يعتبر مقلقا. وقال إنه مؤشر على أن روسيا تبتعد عن الالتزام بتقليد أمريكي- روسى مستمر منذ فترة طويلة بكبح استخدام أكثر الأسلحة خطورة حتى عندما يختلف الدول بشكل جدى على كل أنواع القضايا. وأخطرت الولاياتالمتحدةروسيا ودعت إلى محادثات رفيعة المستوى بهدف طمأنة الولاياتالمتحدة بأن روسيا ستعود للالتزام بالمعاهدة. وأضاف نقلا عن المسئولين أن الولاياتالمتحدة ستتشاور بالطبع مع حلفائها فى هذه المسألة للأخذ فى الحسبان تأثير الانتهاك الروسى على الأمن الجماعى فى حال لم تعد روسيا للامتثال للمعاهدة.