حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما إضافيا خلال الساعات الماضية فى اتجاه مطار حماة العسكري، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان وقائد الجبهة أمس. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن إن «الكتائب المقاتلة باتت على بعد تسعة كيلومترات من مطار حماة العسكرى الذى يسعون إلى شله». وكان قد ذكر ليلا أن مقاتلى جبهة النصرة وكتائب مقاتلة سيطروا على حاجز الترابيع فى ريف حماة، مما مكنهم من قطع الطريق بين مدينتى حماة ومحردة فى الريف، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وقال يوسف الحسن قائد الجبهة فى المنطقة فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس، إن مقاتلى المعارضة يحاولون التقدم نحو مطار حماة بهدف «تحييده» لأن النظام «يصنع البراميل المتفجرة التى يلقيها من طائراته المروحية على المناطق فى المطار، كما ان الطائرات تنطلق من المطار لتنفيذ غاراتها» على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وكانت الكتائب المقاتلة سيطرت ليلة أمس الأول على بلدة خطاب فى ريف حماه الشمالى الغربى واستولت على مستودعات ذخيرة فيها. وأشار المرصد إلى أن النظام «تعرض لسلسلة خسائر على الأرض فى محافظة حماة خلال الفترة الاخيرة». وقال حسن ان النظام يستقدم تعزيزات الى المنطقة، مضيفا أن المقاتلين «يقصفون المطار بصواريخ جراد». وقتلت البراميل المتفجرة مئات الاشخاص معظمهم من المدنيين لا سيما فى منطقة حلب. وأضاف المرصد أن رجلا مسنا وثلاثة من أحفاده ووالدتهم قتلوا فى قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق فى مدينة بصرى الشام فى درعا . ومن ناحية أخرى، أفاد ناشطون فى المعارضة السورية أمس، بأن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية حى جوير بدمشق. وذكرت شبكة «سكاى نيوز» الاخبارية البريطانية أمس، أن الطيران الحربى شن عدة غارات على بلدة المليحة فى الغوطة الشرقية بريف دمشق، وسط اشتباكات دارت على أطراف البلدة. وفى ريف درعا، قال ناشطون سوريون إن الطيران الحربى قصف بالبراميل المتفجرة بلدة داعل ومدينة بصرى الشام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. فيما أطلقت المعارضة السورية قذيفتى هاون بالقرب من مبنى قيادة أركان الجيش السورى فى ساحة الأمويين بدمشق. وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد أفاد بمقتل 9 أشخاص فى قصف شنه الطيران الحربى السورى على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة فى مدينة حلب شمالى سوريا، ومصرع 6 أشخاص فى قصف بقذائف الهاون من مواقع مقاتلى المعارضة على أحياء خاضعة لسيطرة الحكومة فى المدينة مساء أمس الأول.