اتخذت الأزمة الدائرة بين مجلس إدارة الأهلى من جهة ومحمد عبد الوهاب فى الناحية الاخرى منحنى جديد بعد أن إصر كل طرف على رأيه بل ورفض الأخير الجلوس فى المقصورة الرئيسية خلال المباراة الأخيرة لفريق الكرة أمام سيوى سبورت الأيفوارى ضمن منافسات الجولة الرابعة لدورى المجموعات بكأس الاتحاد الافريقى لتجنب مصافحة المهندس محمود طاهر رئيس النادى . وعدد المجلس الأحمر المواقف التى اتخذها عبدالوهاب وتسببت فى إحراجهم أكثر من مرة فى وسائل الأعلام وإبراز حالة الانقسام فى وقت هو الأصعب منها تدويناته عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك والتى عاد وقام بحذفها . وقال اعضاء بمجلس الادارة ان المجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر يعمل كوحدة واحدة نحو الالتزام بسياسية النادى التاريخية التى يتوارثها الأجيال من رواد هذا الكيان وليس هناك ادنى خلاف مع المجلس السابق وهناك حالة من التقدير الكامل لجهودهم وما قدموه من إنجازات ولم تأت فرصة لتوجيه الشكر لهم أو تكريمهم الذى لا ينتظروه دون شك لحبهم الكبير للقلعة الحمراء . واستنكر المجلس ما يتردد عن تهميش دور محمد عبد الوهاب فى مجلس الإدارة حيث إنه ادار أكبر الملفات وهو قطاع الصفقات بقطاع الكرة حتى تولى علاء عبد الصادق منصبه لتنتقل له الصلاحيات بموجب قرار تعيينه من المجلس فى أعراف تربى عليها الجميع داخل جدران قلعة الجزيرة وهى رفض تدخل الإدارة فى شئون الكرة إلا مع نهاية كل موسم . وشدد المجلس على أن مؤتمرات تقديم اللاعبين الجدد دوما يتولى أمرها قطاع الكرة أو التعاقدات لذا كان حضور علاء عبد الصادق ووائل جمعه مدير الكرة ولم يحضر أحد من مجلس الإدارة فالأمر ليس « كعكة « يتم توزيعها ومن يحب الأهلى يعمل فى صمت . وأوضحت الإدارة أن قرار تعيين المهندس خالد مرتجى كممثل بلجنة الأندية يعود لخبراته الكبيرة فى هذا الاتجاه ولا يمثل انتقاصا من أدوار الآخرين ، لكن مرتجى لديه مخزون خبرات وطاقة كبيرة اكتسبها من عمله الإدارى طوال الفترة الماضية بلجنة الأندية التابعة للإتحاد الدولى لكرة القدم وهو ما زرع داخل المجلس فكرة الاستفادة منه فى هذا المكان وهو النهج الذى يسير عليه دوما مجالس إدارات النادى بحيث يتم الاستفادة من قدرات أبنائه بغض النظر عن تواجدهم الرسمى من عدمه . فيما كشفت مصادر مقربة من محمد عبد الوهاب عضو المجلس انه لن يتقدم باستقالته وهو أمر مرفوض شكلاً وموضوعاً وغير مطروح بالمرة لرغبته فى خدمة ناديه الذى يمثل له شريان الحياة بل وسيكون حاضراً للاجتماع المقبل لتجنب قرار إبعاده، وأضافت المصادر أن غضب عبد الوهاب من المجلس الحالى يعود لأسباب عدة منها تجاهل دوره وتهميشه خاصة فى قطاع الكرة والصفقات والتعاقدات الجديدة كما كان متفقا عليه قبل الترشح للانتخابات وما ترتب على ذلك من نسب اللاعبين الجدد لأشخاص أخرى . وأوضحت المصادر أن عبد الوهاب غاضب من تجاهل المجلس له ولأسمه حتى أنه لم يترأس أى بعثة مسافرة لفريق الكرة حتى الآن رغم انه الأحق بذلك فى ظل أقدميته داخل الكيان ، ويرى أن بعض ثوابت النادى قد تغيرت حيث أحتفل بعض أعضاء المجلس بدرع الدورى وطافوا ملعب مختار التتش لتحية الجماهير فى مشهد عجيب لم يعتاد عليه أحد منذ سنوات مع أن تلك البطولة صاحب الفضل الأساسى هو المجلس السابق الذى كان يرفض دوماً الظهور فى الصورة وتركها للجهاز الفنى ولاعبيه .