سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشف حساب الشهر الأول لمجلس الأهلي الجديد.. «طاهر» يفشل في مواجهة الأزمة المالية.. والصفقات الحمراء «صفر».. الإطاحة بمسعود وإعادة علام أبرز القرارات.. ملف التجديد للنجوم «محلك سر»
ساعات قليلة تفصلنا عن نهاية الشهر الأول في عمر المجلس الجديد للنادي الأهلي برئاسة محمود طاهر والذي لم يسعفه الوقت لتحقيق نتائج ملموسة بعد أن لعبت الأزمة المالية دورًا حقيقيًا في استمرار الوضع على ما هو عليه في الشهور الأخيرة للمجلس السابق برئاسة حسن حمدي. وجاء الشهر الأول لمجلس الأهلي برئاسة محمود طاهر مليئا بالأحداث الملتهبة حيث كانت البداية مع استمرار الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها خزينة النادي الأهلي وهو ما دفع المجلس إلى اتخاذ قرار وصفه الجميع بالغريب بسبب البحث عن مستحقات النادي في صفقة بيع مهاجم الفريق السابق أمادو فلافيو إلى الشباب السعودي قبل عدة سنوات وهو ما دفع الجميع إلى توجيه علامات الاستفهام إلى المجلس السابق بسبب عدم مفاتحة مسئولي النادي السعودي في طلب المستحقات المتأخرة حتى الآن. في الوقت الذي فشل فيه المجلس الجديد في إنهاء أزمة تجديد نجوم الفريق عبد الله السعيد وعماد متعب وأحمد فتحي وحسام عاشور بعد أن باءت محاولات المجلس وتحديدا محمد عبد الوهاب وطاهر الشيخ عضوي المجلس بالفشل إلى جانب استمرار فشل هادي خشبة مدير قطاع الكرة في إنهاء الأمر بالشكل الذي يورط الفريق في أزمة في حالة رحيل أحد النجوم الأربعة بنهاية الموسم الحالي. في حين لعبت الأزمة المالية أيضا دورًا محوريًا في عدم صرف مستحقات لاعبي الأهلي كاملة ونفس الأمر بالنسبة لعمال وموظفي النادي الأهلي الذين لم يتخذوا أي إجراءات تصعيدية تجاه المجلس الحالي بسبب العلاقة القوية التي تربطهم بمحمود طاهر حيث كانوا أحد العناصر الأساسية التي قادت إلى وصوله إلى مقعد الرئاسة بعد دعمه بقوة في الانتخابات الحمراء. في الوقت الذي فشل المجلس الحالي في الإعلان رسميًا عن ضم أي صفقة جديدة لتدعيم الفريق كما سبق وأن ألمحت قائمة طاهر قبل نجاحها في الانتخابات وذلك بغض النظر عن تسريبات التعاقد رسميا مع صلاح الدين الإثيوبي مهاجم وادي دجلة لمدة 3 مواسم ونفس الأمر لإسلام رشدي لاعب المنيا في حين فشل المجلس الحالي في إنهاء صفقة أيمن حفني ووليام جيبور لاعبي طلائع الجيش وخالد قمر لاعب الشرطة وأوبا مانيساه لاعب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي ونفس الأمر مع إبراهيم صلاح لاعب الزمالك والذي عاد مؤخرا من العروبة السعودي وفشل الأهلي في خطف توقيعه كما زعم مسئولوه في أكثر من مناسبة. في حين جاء رد الجميل عنوانا لمجلس طاهر في أول شهر له بالقلعة الحمراء بعد إعادة محمود علام كمدير تنفيذي للنادي بعد أن ساند قائمة طاهر بقوة في الانتخابات الماضية وكان ذلك على حساب حسن مسعود الذي تم تكليفه بإدارة فرع النادي الجديد بالشيخ زايد وذلك على الرغم من الأزمة المستفحلة بين علام والقيادات الأمنية على خلفية أزمته الشهيرة مع ألتراس أهلاوي صاحب الدخلة المسيئة للجيش والشرطة في مباراة تاسكر الكيني والذي على إثرها رحل عن القلعة الحمراء. كما جاء قبول استقالة عدلي القيعي من منصبه في لجنة التعاقدات لإجهاض أي محاولات للخلاف بينه ومحمد عبد الوهاب عضو المجلس في ملف التعاقدات خاصة في ظل الحرب الخفية بين الثنائي لتولي مهمة "شارلوك هولمز" الجزيرة لإنهاء الصفقات الحمراء في الوقت الذي استحق طاهر الشيخ عضو المجلس لقب بطل الأزمات في الشهر الأول لمجلس طاهر بسبب تسريباته الإعلامية "على الهوا" لصفقات الصيف إلى جانب المطالبة برحيل محمد يوسف المدير الفني بنهاية الموسم الحالي والتعاقد مع مدير فني أجنبي لقيادة الفريق وهو ما أثار غضب الجهاز الفني بالكامل ودفعه للتهديد بالرحيل في نهاية الموسم وفقًا لمصادر مؤكدة داخل النادي الأهلي قبل احتواء الموقف من قبل رئيس النادي محمود طاهر الذي يبحث في الوقت الحالي عن خواجة أجنبي كدوبلير ليوسف مطلع الموسم المقبل. يبقى التأكيد أيضًا على أن غياب لجنة الكرة التي قرر المجلس الأحمر إلغاءها من أسوأ القرارات وفقًا لتأكيدات خبراء الكرة بالنادي الأهلي بسبب رفضهم سيطرة طاهر على قطاع الكرة بالكامل في الوقت الذي يتواجد فيه طاهر في لندن الآن لإنهاء بعض الأمور الخاصة به ويقوم بإدارة النادي بالتليفون على طريقة الراحل صالح سليم الأب الروحي لطاهر! في حين تبقى أزمة تسريبات عقود اللاعبين القنبلة التي ما زالت أثارها تدوي بشدة داخل النادي الأهلي وسط خلافات بالجملة بين مسئولي القلعة الحمراء حول الطريقة التي تم بها تسريب المستند وهوية المسئول عن تسريبها إلى جانب التوقيت الذي صدر فيه المستند لإدانة المجلس الحالي رغم أنه مستند قديم وتم تسريبه في ولاية مجلس حسن حمدي وتم إصداره الآن لإحراج المجلس الجديد. وإذا كان الحديث عن قطاع الكرة عرضًا مستمرًا فإن الحديث عن إقالة هادي خشبة مدير قطاع الكرة وإسناد المهمة إلى علاء عبد الصادق المستشار الرياضي لمحمود طاهر يعد أبرز الأحداث داخل النادي الأهلي وذلك على الرغم من نفي مسئولي الأهلي الإقدام على هذا الأمر مع الوضع في الاعتبار أن رحيل خشبة بات مسألة وقت وليس أكثر لرغبة مجلس طاهر في التخلص من رجال حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب بشكل تدريجي لتجنب تهمة الإقصاء التي سبق وأن ألمح طاهر ومجلسه إلى رفضهم تطبيقها وهو ما يدفعهم أيضا إلى رفض الاستفادة بخبرات بعض أعضاء المجلس السابق كخالد مرتجى والدرندلي لإنهاء بعض الأزمات التي يعاني منها النادي وتحديدًا الأزمة المالية بحكم سيطرة الدرندلي على بعض الأمور المالية لمنصبه السابق داخل النادي الأهلي وعلاقته القوية بمسئولي الوكالة الراعية للنادي الأهلي. وشكلت أزمة اشتباك عماد متعب مهاجم الفريق مع أحد أمناء الشرطة في التجمع الخامس قبل عدة أيام أزمة جديدة لمجلس طاهر الذي تخلى تماما عن دعم اللاعب في أزمته الشخصية التي لم يتواجد بجواره فيها سوى هادي شخبة مدير قطاع الكرة ومحمد مرجان مدير فرعي الجزيرة ومدينة نصر والمنسق الأمني لفريق الكرة حيث لعب الثنائي دورا محوريا في إنهاء أزمة متعب في حين تابع محمد عبد الوهاب عضو المجلس الأمر بالهاتف ولم يظهر أي عضو مجلس إدارة للنادي الأهلي بجوار متعب وهو ما أثار علامات استفهام كبيرة حول غياب المجلس الأحمر عن دعم أحد نجوم الفريق في أزمته الشخصية في الوقت الذي خرج فيه محمود علام مدير النادي للإعلان عن أن الأهلي ليس طرفا في القضية الشخصية للاعب وأن متعب مسئول عن الأمر بصفة شخصية وليس بصفته لاعبا في النادي الأهلي وأن الشئون القانونية بالنادي لم تساند اللاعب الذي استعان بمحاميه الخاص هشام عبد ربه! في حين لعبت الشائعات دورًا خفيًا في توتر علاقة محمد عبد الوهاب عضو المجلس مع محمود طاهر ومجلسه وهو ما دفع البعض إلى إثارة أزمة انضمام عبد الوهاب إلى القائمة رغم كونه أحد أفراد قائمة المعلم في الانتخابات التي تم إلغاؤها بالإضافة إلى ضرب شائعة أخرى جديدة بشأن تورط عبد الوهاب في الإطاحة بالقيعي من منصبه في لجنة التعاقدات فضلا عن اتهام عبد الوهاب بتسريب أخبار المجلس للإعلام وهو ما نفاه عبد الوهاب تمامصا وألمح إلى أن المجلس الأحمر "يد واحدة" وتسعى بكل قوة للمحافظة على كيان النادي الأهلي ومبادئه التي لا تتجزأ مؤكدًا للجميع أن الأهلي لن يسقط وسيظل وحدة متكاملة في ظل المجلس الجديد برئاسة محمود طاهر.