شهدت دعوة الإضراب, التي دعا إليها فريق من بعض القوي السياسية, وعدد من ائتلافات الثورة, رفضا وتراجعا ملموسا في الشارع المصري أمس, لليوم الثاني علي التوالي, ورفضت معظم القوي السياسية الدعوة للعصيان المدني اليوم.كما سجل أمس خروج بعض المظاهرات المحدودة نسبيا في بعض الجامعات بالقاهرة, حيث خرجت مظاهرة محدودة من جامعة القاهرة ضمت العشرات أمام الباب الرئيسي, طالب خلالها المتظاهرون بضرورة سرعة تسليم الحكم لسلطة مدنية, وسرعة محاكمة الرئيس المخلوع ورموز نظامه, وكان المشهد أمس في ميدان التحرير لا يختلف كثيرا عن التفاعل المحدود في بعض مناطق القاهرة, ومحافظات محدودة, حيث سجل الحضور في التحرير أعدادا قليلة للمتظاهرين لم تتعد العشرات, قياسا بالأيام الماضية, بالتزامن مع إعلان حزبي التحالف الشعبي, والكرامة, استمرار مشاركتهما في حركة الإضراب. يأتي هذا في الوقت الذي انتظمت فيه حركة النقل والسير في جميع المناطق, وكذلك الدراسة بالمدارس والجامعات, وتراجع المظاهرات الجزئية بالمستشفيات. وأكد جمال العربي وزير التربية والتعليم, استقرار الدراسة بجميع مدارس المحافظات أمس, بينما خرج طلاب مدرستي الأورمان, والسعيدية بالجيزة, في تظاهرة محدودة, منددين بضياع حقوق الشهداء.