فى ثانى أيام شهر رمضان الحالى تلقيت مكالمة تليفونية من صديقى الشاعر والمفكر رمضان الشناوى الذى يعمل بمجال الاستثمار بالسعودية ليعزينى فى صديقنا المشترك الشاعر الدكتور محمود عزب،كما سعدت برؤيته منذ ايام بعد غياب أربع سنوات، وجدته كما هو مهموماً بالوطن، يحمل أفكاراً صادقة لا تنبع إلا من عقل ناضج وقلب مليء بالحب لمصر، ورغم وجوده بالخارج لأكثر من ثلاثين عاما فإنه دائم الاتصال بمصر وكان حريصا على أن يكون واحدا من الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير و30 يونيو. امتد الحوار بيننا لأكثر من ساعتين ونصف الساعة تحدث فيها رمضان الشناوى بعقل نابه متيقظ عن حوارات دارت بداخله حول شروط خمسة للنهوض بمصر والعودة بها للتاريخ مرة أخري.. الشعور بالمسئولية الاجتماعية أو ما يسمى بالأخلاق الاجتماعية أو رأس المال الاجتماعى والتى يعنى بها مجموعة القيم الأخلاقية. توفير المنهج العلمى فى التفكير وتطبيقه، ليس بالحكومة فحسب بل على رجل الشارع البسيط أيضا. إننا أصبحنا نمتلك حضارة كلام فقط ونبتعد عن حضارة الفعل وطالب بأن نعمل قبل أن نتكلم. أهمية وجود معايير تخضع لها جميع اعمالنا وسلوكياتنا منذ الصباح وحتى نهاية اليوم. التأكيد على أن تكون جميع العناصر الأربعة نسيجا واحدا تعمل كوحدة واحدة. هذه أفكار واحد من الطيور المهاجرة من أبناء مصر المخلصين. لم يكن رمضان الشناوى وحده المحب لوطنه فهناك أكثر من عشرة ملايين من المصريين يعملون بالخارج.. لماذا لا تفكر الحكومة فى الاستفادة منهم ومن تجاربهم الناجحة؟ لقد حان الوقت لأن يدعو الرئيس عبد الفتاح السيسى لاجتماع يضم ممثلى الجاليات المصرية بالخارج لمشاركتهم فيما يدور بمصر ليقدموا لمصر جزءا مما قدمته مصر لهم، وهم على أتم الاستعداد لتلبية نداء مصر ودعوة السيسي. لمزيد من مقالات د . إبراهيم البهى