يحذر احمد صقر سكرتير عام الغرفة التجارية بالاسكندرية من استمرار استيراد الكبده والتى وصفها بانها مخزن سموم جسم الماشية، مشيرا الى ان العالم توقف تقريبا عن استهلاك الكبدة حتى اصبحت مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم المستهلكة لها. ويقدر حجم وارداتنا منها بنحو 175 الف طن سنويا وتأتى معظمها من السوق الامريكية او الاسترالية التى لا يأكل اهلها الكبده لادراكهم بمدى خطورتها على صحة الانسان باعتبارها مخزنا للسموم والهرمونات التى تتناولها الماشية بغرض إما زيادة انتاجها من الالبان او اللحوم مشيرا فى هذا الصدد ان روسيا ومنذ عام 2013 توقفت عن استيراد الكبده الأمريكية وذلك بعد ان اثبتت الابحاث العلمية عندهم انها تحتوى على سموم جسم الماشية، ولكن حرصا على استقرار علاقاتها التجارية مع الولاياتالمتحدة، استبدلت كما يتم استيراده من الكبدة باستيراد اجزاء الدواجن نظرا لرخص اسعارها لطبيعة المستهلك الامريكى الذى لا يأكل الجزء السفلى من الدجاجة. ويقول ان قيمة وارداتنا من الكبدة سنويا يقدر بنحو مليارى جنيه، لو تم استبدال نصف هذه القيمة باستيراد اجزاء الدواجن سيتم سد جانب كبير من احتياجات الغالبية العظمى من المستهلكين من بروتين رخيص فى ظل ارتفاعات متتالية فى اسعار الدواجن سواء على المستوى المحلى او العالمي. مشيرا الى ان غالبية الدول العربية خاصة الخليجية تقوم باستيراد اجزاء الدواجن وبكميات كبيرة وتتعاون مع المؤسسات الاسلامية فى الدول المنتجة لضمان سلامتها وانها مذبوحة وفق الشريعة الاسلامية. وعن وارداتنا من الدواجن يقول انه فى عام 2008 تم استيراد نحو 19٫899 طن فقط وفى عام 2009 بلغ حجم الواردات نحو 47٫937 طن وفى عام 2010 قدر حجم الواردات من الدواجن بنحو 115٫102 طن وفى عام 2011 تراجع حجم الواردات ليصل الى نحو 53,325 طن وفى 2012 ارتفع حجم الواردات مرة اخرى ليصل الى نحو 120,664 طن وتراجع مرة اخرى فى عام 2013 لنحو 66,770 طن بينما فى العام الحالى يقدر حجم الوارد حتى وحتى مايو الماضى بنحو 46٫616طن. ويشير الى ان حجم الواردات ليس له تأثير على الانتاج الوطني، ولكنه يسهم فى سد جزء مهم من الفجوة الناشئة من عدم قدرة الانتاج المحلى على الوفاء باحتياجات الاسواق وبالتالى يعمل على ضبط الاسعار بالاسواق، لافتا الى ان حصيلة الجمارك السنوية من الرسوم على الواردات والتى تقدر بنسبة 30% تقدر بنحو 300 مليون جنيه، وكان من المخطط ان يتم توجيه هذه الحصيلة الى دعم الانتاج الوطنى من الدواجن والمساهمة فى دعم مراكز الابحاث لتنمية صناعة الدواجن وزيادة الرعاية البيطرية للحفاظ على هذه الصناعة المهمة، خاصة وان المستهلك المصرى من حقه ان يحصل على بروتين جيد ورخيص وتتناسب اسعاره مع مستويات دخول الغالبية العظمى من المجتمع وحمايته من اى امراض سواء القادمة من الدواجن مثل HS-9 او اى مسببات اخرى.