يؤكد فاروق شقوير مستشار الشركة الإفريقية للتنمية التى تساهم فى تأسيسها البنوك الحكومية بمصر إلى جانب حصص للقطاع الخاص أن نقاط ضعفنا مع إفريقيا تتمثل فى عدم جاهزيتنا للتعامل مع قارة تشمل 54 دولة خلال العقود الماضية، كم أننا تعالينا كثيراً عليهم وكنا نتعامل معهم على اننا أصحاب الخبرة، وهذه اللغة لم تعد صالحة خلال المرحلة الجديدة. ويشير إلى أن معدلات النمو فى إفريقيا تفوق كافة معدلات النمو فى العالم، فدولة مثل موريتانيا تتجاوز معدلات نموها حاجز 19.7%. وأوضح أننا فى حالة لخطاب إعلامى قوى للتعامل مع إفريقيا، فضلا عن ضرورة تجميع كافة المبادرات الفريدة سواء من جانب الأفراد أو المؤسسات لتعظيم الاستفادة من العمل الجماعى فى افريقيا، خاصة وأن الأزهر يقوم بدور قوى لكنة منفر إلى جانب وزارات الثقافة والرياضة والتجارة والصناعة والزراعة وغيرها. ويضيف إن حجم الاستثمارات المصرية فى إفريقيا لا تتجاوز 5 مليارات دولار فى حين إن الاستثمارات الصينية تتجاوز حاجز 30 مليار دولار، فى الوقت الذىتتصدر مصر المركز الثانى فى المشاركة فى رأس مال البنك الإفريقى للتنمية بنسبة تصل إلى 5%، من إجمالى رأس مال البنك الذى يصل لنحو 100 مليار دولار، وبالرغم من ذلك تأتى استثماراتنا فى ذيل قائمة الدول التى تستثمر فى إفريقيا. ويؤكد ضرورة تأسيس وكالة مصرية للتعامل مع إفريقيا، لأن هناك استراتيجية أفريقية تستهدف النهوض بالقارة عام 2063 لتصبح أكبر قارة فى العالم. ويوضح أن هناك غياب واضحا لمصر فى منطقة دول غرب إفريقيا نتيحة بعد المسافة وعدم التواصل جيداً بسبب اللغة وكذلك وسط إفريقيا مثل تشاد والجابون. مشيراً إلى أن صندوق المعونة الفنية يرصد سنوياً نحو 10 ملايين دولار للتعامل مع إفريقيا لكنه يوجه بطريقة غير رشيدة لتعظيم الاستفادة منه للتعامل مع إفريقيا.