أعلن النائب العام الفلسطيني محمد عبد الغنى العويوى أن التشريح الأولى لجثمان الفتى الفلسطينى محمد أبو خضير ( 16 عاما) الذى خطفه مستوطنون اسرائيليون وقتلوه ، أظهر أنه أحرق حيا. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن النائب العام قوله «السبب المباشر للوفاة هو الحروق النارية ومضاعفاتها.» وحضر صابر العالول مدير معهد الطب العدلى الفلسطينى اجراءات تشريح جثمان الفتى الفلسطينى، الذى أجراه أطباء إسرائيليون فى تل أبيب. وجاء في بيان النائب العام الفلسطينى: تبين من خلال التشريح وجود مادة «شحبار» بمنطقة المجاري التنفسية فى كلتا الرئتين مما يدل على استنشاق هذه المادة أثناء الحرق وهو على قيد الحياة.» كما أظهر التشريح أن الحروق تغطى 90٪ من سطح الجسم وأن منطقة الرأس تعرضت لإصابة. وقد استمرت الاشتباكات طيلة الليلة قبل الماضية عقب تشييع جثمان أبو خضير فى مدينة نابلس. كما اندلعت الاشتباكات أيضا فى القدسالشرقية والمناطق القريبة من رام الله، وألقى شباب ملثمون الحجارة والزجاجات الحارقة، واشتبكوا مع الشرطة الاسرائيلية التى استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع . وفى الوقت نفسه، اختطفت مجموعة من المستوطنين الشاب الفلسطينى طارق زياد (22 عاما) من قرية أوصرين جنوب محافظة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية، فى الساعات الأولى من فجر أمس ، واعتدوا عليه بالضرب المبرح ، وأصابوه بجروح كادت أن تؤدي الى بتر رجله ، وتركوه ينزف بمنطقة نائية ولاذوا بالفرار. من ناحية أخرى، أكد المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلى أن جنوده المتمركزين أمام السياج الأمني المحيط بقطاع غزة قاموا بإطلاق النار على فلسطينيين اقتربا من الحاجز وتصرفا بشكل مريب - على حد قوله.