أعلنت جماعة «بوكو حرام» النيجيرية تحديها لتعهدات الرئيس جودلاك جوناثان بالقضاء على الإرهاب ، وشنت سلسلة هجمات جديدة استهدفت عددا من كنائس وبلدات ولاية بورنو شمال شرق البلاد فى أول أيام شهر رمضان ، مما أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة العشرات. وذكرت صحيفة «ديلى بوست» النيجيرية أن هجومين استهدفا خمس كنائس بالقرب من مدينة شيبوك فى ولاية بورنو ، مما أودى بحياة العشرات من الأشخاص داخل الكنائس، فى الوقت الذى لقى فيه عدد آخر من المدنيين مصرعهم فى مدينة كوتيكارى فى هجوم مسلح عشوائى استهدف رواد كنيسة محلية. وأشار موقع «ذا بنش» الإخبارى نقلاً عن مسئول محلى فى مدينة شيبوك إلى أن مسلحين فتحوا النيران على المصلين فى عدد من الكنائس ، مما أجبر العديد من السكان على الفرار من منازلهم إلى الأدغال. وفى هذا الصدد ،كشف مسئول نيجيرى رفض ذكر اسمه أنه تم انتشال حوالى 30 جثة معظمهم من إحدى الكنائس فى قرية كوادا الواقعة على بعد حوالى 10 كيلومترات من مدينة شيبوك ، مؤكداً أن عمليات تمشيط واسعة تجرى الآن من أجل العثور على جرحى أو قتلى. وقال صامويل شيبوك الذى نجا من هجوم فى قرية كوتيكيرى إن نحو 20 شخصا كانوا يستقلون شاحنة صغيرة ودراجات نارية دخلوا البلدة ، وأضاف أنهم أطلقوا وابلا من الرصاص وركزوا معظم نيران أسلحتهم على المصلين الذين تملكهم الذعر فى كنيسة محلية. وقال جدعون جبريل المتحدث باسم الشرطة فى ولاية بورنو إن السلطات ليس لديها حتى الآن أرقام مؤكدة حول أعداد الضحايا بسبب صعوبة الاتصال بالمنطقة. وفى هجوم آخر منفصل ، ذكر مصدر أمنى وشهود عيان أن مسلحين قتلوا سبعة جنود فى قرية جونيرى بولاية يوبى مساء يوم الجمعة الماضية. من جانبها ، أكدت المعارضة النيجيرية رفضها لسفك الدماء بأى حال من الأحوال مهما كان حجم الخلافات السياسية ، وذلك ردا على اتهامات بعض الجهات للمعارضة بدعم أعمال العنف.