بالرغم من الجهود الأمنية المبذولة لمحاولة فك طلاسم الازمه المروريه التي يعاني منها ملايين المواطنين يوميا، فالحملات المرورية التي تقوم بها أجهزة الامن والتي قد يقودها مسئول كبير بالدولة لتسيير المرور وضبط السيارات المخالفه بمثابة مسكن. فكثافه السيارات وانتشار الباعة الجائلين الذين احتلوا الطرق والارصفة ومواقف السرفيس العشوائيه اصبحوا يمثلون جزءا من حياة قائدي المركبات وعلي الكل الرضوخ لبلطجه الباعه أو سائقي الميكروباصات دون رادع. فبعد الموتمرات التي عقدت والوعود البراقة التي وعد بها مسئولي المرور بالقاهرة والجيزة بحل أزمة المرور من خلال تزويد الطرق والمحاور الهامة والحيوية بكاميرات مراقبة ووضع اشارات الكترونية بالشوراع والميادين ولكن تلك الوعود مر عليها أشهر دون أن يري المواطن أي تنفيذ فعلي علي ارض الواقع. والادهي من ذلك أن السيارات المسروقة تسير في وضح النهار علي مرأي ومسمع من رجال المرور ويحرر لها المخالفات حيث فوجئ أحد المواطنين بسيارته المسروقة منذ 3 أعوام ترتكب مخالفة مرورية منذ 4 اشهر وكان رجال المرور قد بثوا الطمأنينة في نفس اللص بأن يسير بالسيارة المسروقة في اي وقت ومكان !! "ومازاد الطين بله " المراره التي يتجرعها المواطن داخل وحدات المرور من فوضي وطوابير امتددت لعشرات الامتار واذان صمت عن سماع الشكوي والسنه رفضت اسداء النصيحه والارشاد وموظفين يتعاملون بقسوي وشدة ولا مبالاه مع المواطن وكانه هبط عليهم من كوكب أخر وبات غريبا في وطنه . "ورغم انه من المفترض ان يبدأ العمل في السابعة صباحا " فقد قاد حظ زميلتي العثر الي وحدة مرور الاميرية وما شهدته من معاناه كاد أن يدفعها الي بيع سيارتها حتي لاتسير في رحله الشقاء لاستخراج رخصة قيادة حيث فوجئت ان الوحدة بها موظفة واحده مسئولة عن ادخال البيانات علي أجهزة الحاسب الالي وأن الموظف المسئول عن التصوير كان متغيبا ولم يحضر الا في العاشرة صباحا ! وبعد ضياع 3 ساعات من الوقت طرقت فيها الزميلة خلالها ابواب المسئولين عن الوحدة حصلت علي الرخصة بشق الانفس وتركت مئات المواطنون يلهثون وراء حصولهم علي الرخص . " الاهرام " واجهت مصدر أمنيا بمرور القاهرة بالسلبيات فقال أنه تم وضع خطة لتعميم العيادات الطبية داخل وحدات المرور علي مستوي العاصمة وتم البدء بالفعل في وحدة مرور الاميرية علي أن يكون هناك عيادتين بهما طبيبان للباطنة والعيون لتوقيع الكشف الطبي علي المواطن في محاوله للقضاء علي الشهادات الطبية المزورة . كما تطرق إلي أنه بالنسبه للسيارات المسروقة- و التي يفاجئ صاحبها بوجود مخالفات عليها لم يرتكبها- قائلا أن صاحب السيارة المسروقة الذي يقوم بتحرير محضر بالسرقة عليه أن يتقدم بطلب الي نيابة المرور برقم المحضر وتاريخه لاسقاط ما عليه من مخالفات لم يرتكبها وحسب ما يرى ممثل النيابة قبول أو رفض الطلب .. وبسؤال المصدر عن وجود عجز في اعداد الموظفين داخل وحدات المرور رد قائلا لا يوجد عجز وأن الوحدات تعمل بكفاءة .