بعد ماراثون من المفاوضات بين ممثلي العاملين وقيادات السكك الحديدية هدأت الفتنة مؤقتا لتفرج الأزمة المستمرة منذ84 ساعة وأدت إلي شلل في حركة القطارات حيث تم الاتفاق علي صرف تعويض جزئي للحوافز لعمال ورش الصيانة بالإقاليم وضواحي القاهرة مقابل فض التجمهر والاعتصام علي القضبان بمنطقة طنطا. وقال المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكك الحديدية ان توقف الحركة بين القاهرةوالإسكندرية ادي إلي تكدس المسافرين, موضحا انه تم السماح للراغبين بإعادة التذاكر والحصول علي قيمتها خاصة أنه لاذنب لهم فيما يحدث. وأضاف أن الهيئة مازالت ترصد الخسائر الناتجة عن تعطيل القطارات خلال ال84 ساعة الماضية, مؤكدا انهم حاولوا بقدر الإمكان الإسهام في التخفيف عن معاناة المواطنين من خلال تشغيل خطوط بديلة من القاهرة إلي الإسكندرية. وأشار إلي ان الخطوط البديلة شملت القاهرة وقليوب ومنوف وكفر الزيات والإسكندرية وإمبابة وإيتاي البارود بهدف توفير وسيلة بديلة للتغلب علي أزمة وقف القطارات من جانب العاملين في طنطا إلا أن هذه الخطوط كانت تؤدي إلي تأخير كبير في وصول المسافرين. وأوضح حجاب أنه إلي جانب الحل العاجل مع العاملين بصرف مبلغ من الحوافز رفض الافصاح عنه ستتم إعادة هيكلة إدارية ومالية تؤدي إلي تحقيق العدالة والمساواة بين جميع القطارات بالسكك الحديدية وأنه ستتم تنفيذ هذا الأمر بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. وأكد أن الأزمة ناتجة عن أن هناك اختلافا في قيمة الحوافز بين العاملين بورش القطارات المكيفة والتي تعمل علي الخطوط الطويلة, وبين الفنيين بورش الإقاليم وقطارات الضواحي في حين ان الجميع يعمل في مرفق واحد.