أعلنت روسيا أمس استعدادها لتعزيز دفاعاتها الجوية فى أقصى الشرق الروسى بمنظومات صواريخ متطورة من طراز إس -400 وقال المسئول الإعلامى فى المنطقة العسكرية الروسية الشرقية رومان مارتوف إنه من المقرر تزويد الدفاعات الجوية الروسية فى شبه جزيرة كامتشاتكا فى شرق شطر روسيا الآسيوى بمنظومات »إس -400« المتطورة القادرة على تدمير طائرات الطيران التكتيكى والاستراتيجى الأسرع من الصوت إلى جانب الصواريخ الباليستية. وأشار مارتوف فى تصريح نقلته وكالة أنباء »نوفوستي« الروسية للأنباء إلى أن وحدة من قوات صواريخ الدفاع الجوى ترابط فى مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكى تلقت تدريبات على تشغيل منظومة الصواريخ الجديدة التى ستتسلمها قوات الدفاع الجوى فى شمال شرقى روسيا فى القريب العاجل. جاء ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه وكالة أنباء »إيتارتاس« الروسية للأنباء أن طائرات النقل العسكرى من طراز »أنطونوف -124«تقوم بنقل 8 مروحيات قتالية من طراز »مي- 24«إلى المنطقة العسكرية الوسطى فى روسيا. وكشفت الوكالة أن الاستنفار المفاجئ فى قوات المنطقة العسكرية الوسطى بروسيا يهدف للتحقق من الجاهزية القتالية فى البلاد ، والتأكد من كفاءة عمل طيران النقل العسكرى لنقل مروحيات الجيش إلى مسافات بعيدة. على صعيد آخر ، صرح المتحدث باسم وزارة الطوارئ الروسية ألكسندر دروبيشفسكى بأن الوزارة نقلت على متن طائرات تابعة لها 224 لاجئا أوكرانيا من منطقتى روستوف وشبه جزيرة القرم جنوب شرقى أوكرانيا إلى منطقة »ليبيتسك« وسط روسيا. وقال دروبيشفسكى فى تصريح لوكالة أنباء »إنترفاكس« الروسية إن وزير الطوارئ الروسى أمر بنقل اللاجئين الأوكرانيين من منطقتى روستوف وشبه جزيرة القرم حيث يتجمع معظم الفارّين من الحرب التى تعصف بجنوب شرق أوكرانيا لإحضارهم إلى المنطقة الفيدرالية المركزية. فى الوقت نفسه، أكدت وزارة المالية الروسية أنها لم تتسلم بعد من كييف أى فوائد على سندات دولية بقيمة ثلاثة مليارات دولار كانت قد اشترتها من أوكرانيا نهاية عام 2013. وقال المكتب الصحفى لوزارة المالية الروسية إن شروط السندات تنص على فترة سماح لمدة عشرة أيام ، وأن الوزارة تتوقع خلال هذه الفترة أن تفى حكومة أوكرانيا بالتزاماتها بدفع الفوائد. وفيما يتعلق بخطة السلام الأوكرانية التى أعلنها الرئيس بترو بوروشينكو أمس الأول ، توجه وزير الخارجية الأوكرانى بافلو كليمكين أمس إلى لوكسمبورج ليعرض على نظرائه الأوروبيين خطة بلاده للسلام مع الانفصاليين فى شرق البلاد، حيث هيمنت الأزمة الأوكرانية على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أمس. وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى سيناقشون إمكانية فرض عقوبات اقتصادية على روسيا فى حالة استمرار تدهور الأوضاع فى أوكرانيا. ويعتزم وزراء خارجية الاتحاد مطالبة روسيا خلال اجتماعهم فى بيان برد فعل إيجابى على خطة السلام التى أعلنها الرئيس الأوكرانى ، ووقف أى دعم للانفصاليين المواليين لروسيا فى شرق أوكرانيا. ومن المقرر أن يحضر الوزراء لإرسال مستشارين لإصلاح جهازى الشرطة والقضاء فى أوكرانيا. وفى هذا الصدد ، قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير الذى توجه مساء أمس إلى كييف للقاء بوروشينكو : »لا شك أنه أسبوع حاسم لأوكرانيا«. وأضاف أن »خطة الرئيس بوروشينكو للسلام ووقف إطلاق النار لا ينمان عن شجاعة فحسب بل يشكلان مرحلة حاسمة«.