تعرض الرئيس الأسبق حسني مبارك داخل مستشفي القوات المسلحة لكسر في عظمة الفخذ صباح أمس إثر سقوطه علي الأرض ، أثناء توجهه إلي دورة المياه بالغرفة التي يرقد بها . وأكد الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية له لسوء الحالة الصحية لقدمه بعد أن أصبح غير قادر علي الوقوف ، وانتقل فريق من نيابة المعادي ، برئاسة المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة إلي المستشفي لسؤاله ، إلا أنه تعذر الاستماع لأقواله لشعوره بإعياء شديد ، وسوف ينتقل فريق من النيابة لسؤاله مرة أخري عقب تماثله للشفاء. وكان اللواء محمد راتب مساعد الوزير لمصلحة السجون قد تلقي بلاغا من الخدمات الامنية المكلفة بتأمين الرئيس الأسبق مبارك بإصابته بكسر في عظمة الفخذ الأيسر إثر سقوطه علي الأرض ، مما أثار حالة من الهرج داخل المستشفي ، وهرول العديد من الأطباء والممرضات إلي الغرفة لإسعافه ، وتم إخطار اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الذي أمر بتكثيف الوجود الأمني داخل المستشفي تحسبا لدخول الرئيس غرفة العمليات .
ومن ناحية أخري ، انتقل أحمد عز الدين رئيس نيابة المعادي إلي مستشفي المعادي العسكري لسؤال الضابط المكلف بحراسة الرئيس الأسبق ، حيث أكد أن النوم قد غافله ، وعند شعور مبارك بالحاجة لدخول الحمام لم يوقظه ، وتحامل علي نفسه وسار خطوات داخل الغرفة متجها للحمام ، إلا أن قدمه انزلقت ، وسقط علي الارض ، فأيقظه صوت ارتطام الرئيس الأسبق بالأرض ، فحاول مساعدته علي الوقوف إلا أن مبارك شعر بآلام مبرحه منعته من الوقوف ، مما دفع الضابط إلي الاستعانة بالأطباء والممرضين الذين تمكنوا من نقله إلي السرير الذي يرقد عليه ، وبعد إجراء الإسعافات والفحوصات تبين إصابته بكسر في عظمة الفخذ ، تطلب إجراء عملية جراحية عاجلة له لتركيب مسامير في عظمة الفخذ.
جدير بالذكر أن مبارك يقضي عقوبة السجن في قضية القصور الرئاسية ، ومَثَلَ أمام محكمة الجنايات أمس الأول لاتهامه بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.
ومن جهته ، أوضح المستشار طارق أبو زيد أن النيابة سوف تنتقل لسؤال الرئيس الأسبق عقب إجراء العملية الجراحية له لسؤاله ، واستدعاء الخدمات الأمنية المكلفة بحراسته لسؤالهم.