كتبت: ريهام مازن. يقوم المطرب الشاب حمزة نمرة والفنان السويدي اللبناني ماهر زين، بإحياء حفلة مساء اليوم في مقر الجامعة الأمريكية الجديد بالقاهرة الجديدة. حمزة نمرة هو شاب واعد من الإسكندرية، يطلقون عليه "سيد درويش هذا العصر".. ويقولون عنه أنه مطرب شاب "مكسر الدنيا" بأفكاره .. وذلك لأنه صاحب قضايا إجتماعية وأفكار قيمة وجديدة من نوعها في أدائها.. هو شاب مصري ولد في السعودية، وذاق مرارة الغربة "على حد تعبيره" ويكرهها، إذ أنه عاش نصف عمره مغتربا عن وطنه إلى أن واتته الفرصة وعائلتة للعودة إلى أرض الوطن.. حمزة هو شاب ثائر حائر مهموم بقضايا الوطن العربي.. مؤمن بأن زمن صلاح الدين حتما سيعود لإصلاح ما تم إفساده و يرفض الغناء لمجرد الغناء، وقرر أنه لن يكرر تجارب الآخرين، لمجرد أن يجمع المال والشهرة.. بل يرى أنه آن الآوان لأن يتحرك كل فرد في المجتمع.. وإلا سنصبح في العربة الأخيرة من القطار.. لديه رسالة واضحة ويأمل في أن يساهم ولو بشيء قليل في الدفع بمجتمعنا إلى الأمام. وفي حوار خاص لموقع الأهرام الإليكتروني، أكد حمزة نمرة أنه حزين لأن المنتجين في مصر والعالم العربي مشغولون فقط بجمع المادة والشهرة، وتقديم أعمال لا فائدة منها ولا تعود بالنفع على المواطن في شيئ، معظمها أعمال تتناول قضايا الحب بكلمات تافهة عن الحب والكره وتتناوله بمنتهى السطحية.. إلا أنه قال أن القليل من هؤلاء.. وهو عدد لا يذكر هو الذي تشغله قضايا الوطن والمواضيع الخاصة "بمشاكل هذا الجيل".. سألته لماذا شركة بريطانية هي التي تهتم لأمره وتقوم بالإنتاج له و تروج لقضايا الوطن.. وبالمناسبة هذه الشركة هي نفسها التي دفعت بالفنان سامي يوسف وماهر زين إلى العالمية.. فقال: لماذا لا نتوجه بمثل هذا السؤال للمنتجين المصريين والعرب.. وبرر حمزة اهتمام هذه الشركة الأجنبية بأعماله الفنية، بأن القائمين عليها هم أجانب من أصل عربي، وهم مهمومون بقضايا الوطن العربي، ويتمنون أن يقدموا شيئا ولو من بعيد لنفع وطنهم. ناقشناه في كلمات الأغاني، والتي وراءها حكاية لكل أغنية، وقال أن شاب صديق له من أيام الدراسة هو الذي يكتب له الكلمات بالإضافة إلى أنه يتواصل مع المهتمين بقضايا مصر والعالم العربي على صفحات "الفيس بوك" على الإنترنت. ولحمزة رسالة واضحة وهو أنه يأمل في أن يساهم ولو بشيء قليل في الدفع بمجتمعنا المصري والعربي إلى الأمام لنسير في ركب الآخرين، وإلا "فقل علينا السلام" . أما ماهر زين، وهو سويدي الجنسية، لبناني الأصل، والذي بزغ نجمه في أوائل عام 2008، يقول للأهرام: "أتمنى خدمة الله والإسلام".. ماهر كان يعمل ملحنا منذ عشر سنوات، وكان يعزف في الحانات والملاهي الليلية في الولاياتالمتحدة مع واحدا من أكبر 3 موزعين للموسيقى في العالم، إلا أنه "كره" هذه الأجواء، أجواء الخمر والمخدرات والإباحية.. (على حد قوله) فقرر أن يعود للسويد ويترك هذا العمل.. وعندما عاد بدأ يتردد على المساجد لتلقي دروس في الدين الإسلامي والتعمق أكثر في الدين، وكان الحس الفني "ينقح" عليه، فقرر أن يوظف خبرته الفنية لخدمة الله والإسلام. سألنا ماهر زين، عما إذا كان الغناء الديني في أوروبا يلقى أصداء، فأكد أن هذا هو ما يحتاجه الشباب في أوروبا للوقوف على الدين الإسلامي.. وأكد زين، كمواطن عاش وترعرع في أوروبا أن تقديم الدين الإسلامي وأفكاره في ثوب جديد، وهو الاعتدال والوسطية، يجعل الكثيرين من شباب الغرب يتجهون أكثر لمزيد من المعرفة والتقرب للدين الإسلامي.. ويحكي زين أن تجربته في الإسطوانة الجديدة التي قام بها منذ عام أكدت إقبال الشباب الأوروبي على الاستماع لهذا النوع من الغناء.. وأضاف: "نتمنى بهذا أن نعطي فكرة طيبة للغرب عن ديننا الحنيف، وأنه ليس دين إرهاب كما يقولون عنه.. وأعتقد أن الغناء سيكون وسيلتنا الأقوى وسلاحنا في التعبير عن أنفسنا في المستقبل بدلا من الحروب"