تبدو البرازيل المضيفة واسبانيا حاملة اللقب والارجنتين والمانيا من ابرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق غدا الخميس. في المقابل، تأتي منتخبات ايطاليا، البرتغال وانجلترا وفرنسا في الصف الثاني، في حين يمكن لمنتخبات مثل بلجيكاوهولندا وصيفة النسخة الاخيرة، وتشيلي وكولومبيا وكوت ديفوار ان تذهب بعيدا في البطولة. ويكتسي المونديال اهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب البرازيلي الذي لا يملك حق الخطأ كونه المضيف، وهو يدرك جيدا وخصوصا نجومه القائد ثياجو سيلفا ونيمار ان اي فشل علي غرار مونديال 1950، سيكون مأساة جديدة. في حين يري البعض ان هناك مشكلة تواجه الاسبان ابطال العالم وهي تقدم ركائزهم الاساسية في السن علي غرار صانع الالعاب تشافي الذي قدم موسما متوسطا مع فريقه برشلونة. وفي كأس اوروبا 2012، بدا الاسبان احيانا عاجزين عن ايجاد الحلول قبل الفوز الساحق علي ايطاليا في المباراة النهائية (4-صفر). ولا يمكن الاستهانة بالارجنتين بقيادة ليونيل ميسي الذي لم يقدم افضل مواسمه مع النادي الكاتالوني ولكنه سجل في موسمه المخيب 43 هدفا في 49 مباراة. وبفضل لاعب "ظاهرة" مثله وأرمادا هجومية رائعة (سيرخيو اجويرو وانخل دي ماريا وجونزالو هيجواين)، يملك منتخب الالبيسيليستي حظوظا كبيرة للذهاب بعيدا في البطولة علي الرغم من ضعف خط دفاعه وحارس مرماه روميرو. من جهتها، تحوم المانيا منذ اعوام حول الالقاب (قبل نهائي مونديالي 2006 و2010 ونهائي كأس اوروبا 2008 وقبل نهائي 2012) وتملك المانشافت بفضل جيلها الرائع جميع الامكانات لبلوغ المباراة النهائية لبطولة كبري مثل كأس العالم. خط وسطه (باستيان شفاينشتايجر، طوني كروس، سامي خضيرة، مسعود أوزيل...) هو الافضل علي الارجح في البطولة. اما ايطاليا وصيفة بطلة كأس اوروبا، فتعتبر من المنتخبات القوية في البطولات الكبيرة. ولا تختلف حال الاوروجواي التي تملك بدورها الوسائل كي تحقق علي الاقل افضل من دور الاربعة الذي بلغته في نسخة 2010 في جنوب افريقيا بقيادة ثنائيها الهجومي الرائع ادينسون كافاني ولويس سواريز. بيد ان اصابة مهاجم ليفربول الانجليزي قبل المونديال تجعل مشاركته في العرس العالمي مهددة اقله في المراحل الاولي. في المقابل ، فان البرتغال وفرنسا لن يكونا ضمن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، حتي ولو كان نجماهما كريستيانو رونالدو وفرانك ريبيري في قمة مستواهما، بينما بلجيكا وجيلها الشاب بقيادة ادين هازار لا تنقصها المواهب لتحقيق المفاجأة والذهاب بعيدا في البطولة غير ان قلة الخبرة قد تشكل دون شك عائقا امامها.ولكن تبدو حظوظ هولندا الوصيفة عام 2010، ضئيلة نسبيا بعدما غير المدرب لويس فان جال جلدها بالاعتماد علي اللاعبين الشباب. من القارة السمراء، تحظي كوت ديفوار دون شك بافضل الحظوظ ولاول مرة بقيادة نجمها يحيي توريه الذي يعتبر احد افضل لاعبي خط الوسط في العالم وبالنظر الي القرعة التي وضعتها في مجموعة سهلة نسبيا الي جانب اليابان واليونان وكولومبيا.