سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«صمت الحملان» يطارد رجال الفيفا فى فضيحة ملف قطر بلاتر رافضا التعليق: أتحدث عن مونديال البرازيل فقط
بلاتينى ينفى علاقته بالرشى ويؤكد: بن همام تحدث معى عن الانتخابات
يبدو ان صدمة الفضائح التي تناثرت يمينا ويسارا حول الملف القطري لتنظيم مونديال 2022 أصابت مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بصمت الحملان , فالجميع التزم الصمت وتجاهل التعليق علي الأمر برمته واكتفي بالاشارة الي المونديال المقبل في البرازيل, مكتفيا بالقاء الكرة في ملعب لجنة التحقيق المكلفة. وتجلي هذا الموقف في رفض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر وأمينه العام الفرنسي جيروم فالك التعليق على الاتهامات الجديدة لقطر بدفع رشى للحصول على استضافة كأس العالم عام 2022. وقال بلاتر ردا على سؤال حول قطر عقب لقاء مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف: "أتحدث عن كأس العالم في البرازيل وستكون كأس عالم رائعة في البرازيل". وكان فالك صرح من جهته في ريو دي جانيرو عقب تدشين مركز البث التليفزيوني للمونديال الذي سينطلق بعد 10 ايام: "لا أجوبة، لا أسئلة". ووصل فالك إلى البرازيل منذ 15 يوما لمراقبة التفاصيل الاخيرة لاستضافة كأس العالم خصوصا الملاعب حيث لم تكتمل الاشغال في 5 من بين 12 تستضيف النهائيات، وأعلن دعمه للجنة التحقيق حول اختيار روسياوقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022 على التوالي. ويقود لجنة التحقيق المدعى العام الامريكي السابق ميكايل جارسيا. واعلن الاتحاد الدولي ان هذا التحقيق سينتهي في 9 يونيو الحالي. وأكد بلاتر في حديث صحفي في مايو الماضي ان اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 في فصل الصيف كان "خطأ" بسبب الحرارة المرتفعة في الإمارة الخليجية خلال فصل الصيف. ويشارك بلاتر وفالك في 10 و11 يونيو الحالي في مؤتمر الفيفا في ساو باولو. في نفس الوقت اعلن المسئولون عن التحقيق الذي يقوم به الاتحاد الدولي بخصوص الجدل المثير حول استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر سينتهي في التاسع من يونيو. وقال رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي ميكايل جارسيا ونائبه كورنيل بوربلي: "نتوقع انهاء مرحلة تحقيقنا قبل 9 يونيو 2014 وعرض تقرير على غرفة التحكيم (التابعة للفيفا) بعد نحو 6 أسابيع بعد ذلك" اي بعد المباراة النهائية لمونديال البرازيل المقررة في 13 يوليو المقبل. واوضح جارسيا، المدعى العام الامريكى سابقا، ان عرض التقرير يأتي بعد أشهر من الحوارات مع الشهود والبحث عن الدليل". وجاء الاعلان بعد 48 ساعة من الاتهامات الجديدة التي وجهتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية التي تؤكد انها تحصلت على الملايين من رسائل البريد الالكتروني ووثائق اخرى متعلقة بدفعات مزعومة من القطري محمد بن همام الذي كان وقتها عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي (فيفا) قبل ان يتم ايقافه مدى الحياة عام 2012، وذلك لدعم ملف الترشيح القطري لمونديال 2022. وختم جارسيا قائلا "هذا التقرير سيتضمن جميع الأدلة المرتبطة بعملية منح الاستضافة بما فيها الأدلة التي تم جمعها في التحقيقات السابقة". في نفس الوقت أعلن مصدر مقرب من رئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ان ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد القاري التقى اواخر عام 2010 مع محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الاسيوي للعبة ولكن ليس من أجل التصويت لملف قطر لاستضافة مونديال 2022 مثلما اكدت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية، ولكن كي يطلب القطري من نظيره الفرنسي الترشح لرئاسة الفيفا. واوضح المصدر لوكالة فرانس برس ان "تناول الافطار بين اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا (لا يزال بلاتيني عضوا فيما اوقف بن همام مدى الحياة) ليست غريبة لانهم يقطنون الفندق ذاته خلال اجتماعات العمل"، مضيفا "لكن هذا اللقاء في نوفمبر 2010، كان خاصا لان بن همام كان يرغب في ان يتقدم بلاتيني بترشيحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي التي كانت مقررة في يونيو 2011". وتابع "بلاتيني قال بأنها (الانتخابات) لا تهمه، ووقتها قال له بن همام بأنه سيترشح ضد (السويسري جوزيف) بلاتر (الرئيس منذ عام 1998)، لم تكن هناك محادثات بخصوص ملف ترشيح قطر لاستضافة مونديال 2022 ولكن بخصوص الانتخابات الرئاسية للفيفا". وتقدم بن همام بالفعل بترشيحه قبل ان يسحبه بعد اتهامه بشراء اصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاكاف في مايو 2011 في ترينيداد وتوباجو من خلال حلافات مالية بقيمة 40 الف دولار (29 الف يورو وقتها). وتم ايقاف بن همام بعدها مدى الحياة بسبب الرشوة. وظهر اسم بن همام مجددا مؤخرا عندما اعلنت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية انه دفع 5 ملايين دولار كي يصوت مسئولو كرة القدم العالمية على الملف القطري لمونديال 2022. وجاءت هذه الاتهامات في وقت يعقد فيه الاتحاد الدولي جمعيته العمومية في 10 و11 يونيو الحالي في ساو باولو عشية المباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل 2014. وفي رده شخصيا ندد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ب"شائعات لا اساس لها هادفة الى تشويه" صورته بعدما ذكرت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية ان القطري محمد بن همام حاول التأثير عليه للتصويت لصالح ملف قطر لاستضافة مونديال 2022. وجاء في بيان النجم الفرنسي السابق: "لا استغرب من بث شائعات لا اساس لها تهدف الى تشويه صورتي في لحظة مهمة لمستقبل كرة القدم. لم يعد يفاجئني شيء!". واشاد بلاتيني (58 عاما) باللحظة المهمة وإشار الى كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم المقرر بين 10 و11 يونيو الحالي في ساو باولو، قبل سنة من الانتخابات الرئاسية لفيفا في يونيو 2015. ولم يخف السويسري جوزيف بلاتر (78 عاما) رئيس الاتحاد الدولي الحالي نيته الترشح لولاية جديدة على رأس المنظمة الدولية، فيما كشف بلاتيني انه سينتظر نهاية الصيف ليعبر عن رغبته بالترشح من عدمها. ولم يخف بلاتيني انه صوت لقطر في ملف مونديال 2022 بغية انفتاح كرة القدم امام دول جديدة. وختم بلاتيني: "اريد التذكير اني العضو الوحيد في اللجنة التنفيذية الذي كشف عن تصويته، وهذا دليل على شفافيتي التامة، ولا احد يملي علي ما يجب القيام به".