أكد اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد عملية »الكرامة ببنغازي« إنه لا شرعية لغير الشعب مشددا على أن الجيش لن يلتزم إلا بأوامره حسب تعبيره. ولفت فى بيان مقتضب أذيع امس على قناة »ليبيا لكل الأحرار« - إن الجيش ماضٍ فى عمليته حتى يتحقق الأمن والاستقرار وتترسخ الحرية والديمقراطية وتنطلق مسيرة التنمية. وكانت الأزمة الداخلية الليبية بين الفرقاء السياسيين قد تفاقمت وأصبحت البلاد مهددة بنشوب حرب أهلية، بعد دخول قوات قائد حركة »كرامة ليبيا« اللواء خليفة حفتر مدينة بنغازى لمحاربة الإرهاب حسب تصريحاته، وصدور قرار من رئيس المؤتمر الوطنى العام(البرلمان) نورى أبو سهمين بتكليف »درع المنطقة الوسطى« لتأمين وحماية المراكز الحيوية فى العاصمة طرابلس، بعد اقتحام البرلمان الليبى من قبل مسلحين، مما أدى إلى إشتعال الأزمة وانقسام الشعب الليبى بين مؤيد ورافض حول مايحدث بالبلاد. يأتى ذلك فى الوقت الذى شنت فيه قوات تابعة لحفترهجوما بالصواريخ على أحد معاقل الجماعات المتشددة فى مدينة بنغازى شمالى شرق ليبيا. ونقلت قناة سكاى نيوز عربية عن مصادرفى بنى غازى قولها »إن قوات من الجيش الوطنى الليبى التابعة لحفتر قصفت معقلا لجماعة أنصار الشريعة فى منطقة الهوارى فى المدينة الساحلية التى تشهد اضطرابات مسلحة منذ أسابيع«. وكان حفتر قد قال حسب القناة إنه يهدف إلى القضاء على مجموعات مسلحة متشددة يدعمها المؤتمر الوطنى العام وإلى فرض الاستقرار فى البلاد بعد 3 أعوام من الفوضى أعقبت الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافى عام 2011. على الصعيد السياسى قال رئيس الحكومة الليبية الموقتة عبد الله الثنى » إنه غير متمسك بالسلطة وليس على خلاف مع أحمد معيتيق وإن الخلاف بين أعضاء المؤتمر ورئاسته بسبب الرسائل المتضاربة ..حسب قوله«. وأضاف الثنى فى مقابلة مع قناة »ليبيا لكل الأحرار« إن المحكمة الدستورية ستنظر فى الطعن المقدم إليها خلال أسبوعين ابتداءً من اليوم وستبدأحكومته فى إعداد ملفات التسليم والتسلم لحكومة أحمد معيتيق أو أى حكومة أخرى ،وفقًا لقرار المحكمة الدستورية«. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالله الثنى قد أكد أن حكومته مستمرة فى تصريف الأعمال لحين فصل المحكمة العليا بدستورية وصحة تعيين معتيق من قبل المؤتمر الوطنى العام. يذكر أنه فى بداية مايو الماضى، تم اختيار معيتيق رئيسا للحكومة، فى جلسة برلمانية سادتها الفوضى، وقال خلالها بعض النواب إنه تم اختياره بالقوة، وأن الجلسة رفعت، ولم يتحصل معيتيق إلا على 113من أصل 120 كانت مطلوبة لاختياره. وكانت حكومة رئيس الوزراء الليبى الجديد أحمد معيتيق قد أدت اليمين القانونية أمام رئيس المؤتمرالوطنى العام نورى أبوسهمين، الأسبوع الماضى . يذكر أن عز الدين العوامى النائب الأول لرئيس البرلمان ، كان قد طالب رئيس حكومة تسييرالأعمال عبد الله الثني، بالاستمرار فى أداء عمله بشكل طبيعى بعد الحصول على فتوى قانونية من وزارة العدل تفيد ببطلان عملية تكليف معيتيق بتشكيل الحكومة. فى غضون ذلك أ علن مدير مطار سرت الليبى الدولى إسماعيل الزيدانى ،أن المطار أصبح جاهزًا الآن للعمل بواقع سبع رحلات داخلية أسبوعيًا بعد توقف دام لشهرين ونصف الشهر. وقال الزيدانى فى تصريح له أمس إنه يجرى حاليا صيانة وتركيب كاميرات مراقبة بالمطار لافتا أنه تم صيانة أعمدة الإنارة المتعطلة بمحيط المطار وداخله. ونوه الزيدانى بأن المطار تسلم ثلاث سيارات جديدة خاصة بالخدمات الأرضية والملاحظة الجوية، وسلم لنقل المرضى وذوى الأحتياجات الخاصة لأول مرة. على صعيد آخر ألقى أفراد حرس السواحل قطاع العاصمة الليبية طرابلس الليلة قبل الماضية القبض على طاقم سفينة تحمل علم دولة تنزانيا مكون من 5 سوريين و 5 من جنسيات أفريقيةمختلفة وعلى متنها كميات كبيرة من الخمور والتبوغ منتهية الصلاحية وكمية من أقراص مخدرة بمنطقة شمال غوط الرمان . وقال المتحدث باسم البحرية الليبية العقيد «أيوب قاسم» إن السفينة حاولت الهروب حيث تمت مطاردتها إلى أن تمكن أفراد حرس السواحل باقتحامها وهى تتحرك . وأضاف العقيد »أيوب« بأنه تم اقتياد السفينة إلى قاعدة طرابلس البحرية وإبلاغ مكتب التحقيقات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ضبطية وقانونية بشأن حمولتها وتسليم طاقمها إلى جهات الاختصاص .