اعترف حمدين صباحى بنتائج المؤشرات الأولية للانتخابات الرئاسية التى أظهرت تقدم منافسه المشير عبدالفتاح السيسى بشكل ساحق. وقال صباحى فى كلمته التى ألقاها فى مؤتمرا الصحفى مساء أمس “خسرنا الإنتخابات وكسبنا احترامنا لأنفسنا.. خسرنا جولة، لكننا على نفس الإيمان واليقين بأننا فى نهاية المطاف سننتصر لأحلام هذا الشعب من الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية”. وتابع فى كلمته: “خضنا الانتخابات إيمانا منا بأننا يجب أن نحفر مجرى للديمقراطية، ونعلم أن هذا الطريق طويل، وأن الصخر الذى يعترض المسيرة لن يتفتت إلا بالمشاركة لا بالمطالبة، وخضنا المعركة ونعتز بأن الله وفقنا فى أن نخوضها برغم كل ما تعرضنا له من تشويه. وأضاف: “لم تتوافر فى هذه الانتخابات الحيدة من مؤسسات الدولة، كما أن وسائل الإعلام اختارت طريق التعبئة بدلا من القيام بدورها فى التوعية.. وبالرغم من تعرض مندوبينا للمضايقات الا أننا لم نهرب من واجبنا فى تقديم بديل للشعب يقدم لمصر الحرية والكرامة، وتحملنا العبئ فى لحظة ولم ننسحب من هذه المعركة رغم ثقل ما عانيناه فيها من انحياز، فكان قرارنا أن نسحب مندوبينا حفاظا عليهم وأن نستمر فى المعركة حفاظا على الوطن. وقال: “لا استطيع أن أعطى مصداقية أو تصديق للأرقام المعلنة عن نسبة المشاركة فى هذه الانتخابات، إلا أننى بنفس الضمير الإنسانى والوطنى أقول أن ما رصدناه من انتهاكات وأخطاء لا ترقى لأن تبطل العملية الانتخابية برمتها، وأقبل النتيجة رغم هذه العيوب احتراما لما لمسناه من اتجاهات فى الرأى العام من ملايين المصريين، وكان من الممكن أن نصل الى نفس النتيجة بدون الممارسات الفجة التى قامت بها بعض وسائل الإعلام”. ووجه كلمة للشعب قال له فيها:”أحترم ارادتك ونريد أن تتوافر لنا جميعا فى المستقبل فرصة فى انتخابات أكثر نزاهة”، كما وجه كلمة للرئيس الفائز قال فيها: “ أدعو الله أن يمكنك من تحقيق القضاء الناجز الذى يضمن العدل للمصريين وأن يعينه الله على تحقيق طموحات وأهداف الشعب الذى منحه ثقته”. من جانبها أصدرت الحملة المركزية لحمدين صباحى بيانا ناشدت فيه كافة أعضائها الذين قاموا برصد مخالفات وانتهاكات فى العملية الانتخابية، من صور أو فيديوهات أو محاضر أو غيرها من سبل، إرسالها إلى المقر الرئيسي، مع توثيقها بتحديد المحافظة والتاريخ بدقة، وقال مصدر داخل الحملة: إن هذه الخطوة تأتى فى إطار وجود اتجاه داخل الحملة للطعن على النتيجة النهائية للانتخابات أمام اللجنة العليا.