طغى التفوق الكاسح، لأبناء الفراعنة الصغار، على دورة الألعاب الأفريقية الثانية المقامة حاليا فى دولة بتسوانا، والتى يشارك فيها أبناء 53 دولة بالقارة السمراء. وشهدت الأيام الأخيرة فى البطولة منافسات اللعبات التى تتنافس فيها مصر مع نفسها على النطاق الأفريقي، حيث يندر أن يخرج لاعب مصرى أو لاعبة صفر اليدين من اى منافسة فى لعبات الكاراتيه والملاكمة وألعاب القوى والتايكوندو والسلاح والتنس وذلك بعد الاداء الرائع المشرف لباقى اللعبات الاخرى وخاصة السباحة التى حصدت 22 ميدالية متنوعة قبل ان تعود للقاهرة امس . وتجاوز عدد الميداليات الذهبية مساء أول أمس، رقم ال 27 ميدالية، كان يمكن أن يتخطى حاجز ال 35، لولا بعض المجاملات التحكيمية الصارخة، والحظ العثر الذى أوقع البطل مالك جمعة أول العالم فى الكومتيه فى وزن 55 كجم مع بطل بتسوانا الذى أحرز الذهبية. ففى الكاراتيه تألق بطل الكاراتيه شهاب آثر فى وزن 61 كجم وفاز بالبرونزية فقط، بينما تألق زياد محمد فى الكاتا وأحرز الذهبية بسهولة. وفى التايكوندو قاد هشام حسن مدرب الفريق، باقتدار، لاعبيه الأربعة لذهبيتين سجلهما يوسف مدحت خلاف فوق 73 كجم وسيف حسين عيسى تحت 73 كجم، وفضيتان أحرزتهما ميسون إيهاب تحت 63 كجم ورنيم وائل تحت 44 كجم . ولم يكن الأداء الإدارى للبعثة، أقل من الأداء الفنى تميزا، إذ تفوق الثلاثى المحنك علاء مصطفى ولميس غازى واحمد عبدالعليم فى توفير كل ماتسمح به الظروف لإحراز الميداليات رغم الظروف المعيشية الصعبة التى اشتكت منها كل الوفود تقريبا عدا وفد جنوب افريقيا الذى يقيم فى مبنى تم تجهيزه لينافس فندقا من فئة النجوم الخمس . وحقق فريق الملاكمة تحديدا، أكثر مما وعد به بقيادة المدرب فتحى حسينى والمدربة نادية عبدالحميد بحصد لاعبيه الأربعة ذهبيتين وفضية وبرونزية. واقترب فريق شابات الكرة الطائرة بقوة من الذهب بقيادة الثنائى هشام بدراوى واحمد فتحى ومعهما إخصائية العلاج الطبيعى ياسمين عبدالرؤوف والادارية جمالات عاطف، اذ لم يعد أمام الفريق سوى عقبة رواندا اليوم فى الختام، والهزيمة 2 / 3 تمنح الذهب لمصر . وبدا الملل واضحا على وجوه اللاعبين الذين انهوا مبارياتهم ومازالوا بانتظار دورهم فى العودة الى القاهرة، ونزل عمرو عاشور المدير الفنى لفريق آنسات السلة الفائز بالذهبية، على طلب اللاعبات واللاعبين الفائزين بالفضية ومعهم سمية مصطفى عضو مجلس ادارة اتحاد السلة، بتناول العشاء خارج القرية “وعلى حساب كل منهم الشخصى”، بأحد المطاعم القليلة التى تقدم البيتزا هنا فى العاصمة جابارونى. وما يزال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة على اتصال يومى بمعدل مرتين بالبعثة من خلال اللواء جاسر رياض رئيسها. وقد أمكن حل مشكلة حقيبة لاعبة السلاح ندى محمد حافظ، والتى فقدتها فى جوهانسبرج وبها أدوات وملابس اللعبة، بعدما تدخل وزراء من أكثر من دولة لإعادتها، وهو أمر جعل الجميع يحقد على ندى التى صارت مشهورة، قبل أن تلعب اليوم على الذهب.