بدأت الفرق المصرية المشاركة فى دورة الألعاب الافريقية الثانية للشباب فى بتسوانا فى حصد الذهب وذلك رغم الظروف الصعبة التى واجهتها، ولكن يبدو أن هذه الظروف لم تزدهم الا اصرارا على النجاح والتألق خاصة بعد ان التقى بهم المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الاولمبية المصرية وطالبهم ببذل اقصى الجهد وقد اكد ان هذا هو «العادي« وعليهم جميعا ان يتأقلموا عليه. ويبدو ان ماقاله لهم زين قد اتى بمردود سريع جدا اذ كانت بداية مسابقات الدورة فى السباحة بعد ساعات قليلة من هذا اللقاء، وكان الاستهلال سبع ميداليات بواقع ذهبيتين وفضية وأربع برونزيات، ورفضت بطلة رفع الاثقال المصرية اسراء السيد ان تنام الا وذهبية اخرى لمصر تحتضنها، وتواصلت بعدها باقى مسابقات السباحة والريشة الطائرة وتنس الطاولة والملاكمة والمتوقع ميدالية ذهبية على الاقل فى كل لعبة. بينما يبدأ اليوم الاحد فريق الكرة الطائرة للآنسات مبارياته فى الدورة امام كينيا وهو يضم ثلاث لاعبات أدين امتحانات الشهادة الاعدادية بينما باقى اللاعبات التسع يستذكرن دروسهن فى اوقات الراحة استعدادا لخوض امتحانات الثانوية العامة عند عودتهن الى مصر ، ولم يعد لديهن ادنى حجة بعد ان وفرت لهن ادارة البعثة الوسائد والاغطية ، كما تم توفير مصائد للفئران ، ونجحت خطة اللواء جاسر رياض رئيس البعثة فى نصب كمين اسفر عن وقوع الفأر «الضخم» الذى كان يسكن فى غرف فريق شابات الطائرة وقد اصابهن بالهلع طوال الليالى السابقة، كما تم تزويد كل فريق بمصيدة للفئران لمساعدتهم على التركيز. كما قامت البعثة المصرية باستئجار «مينى باص» لنقل الفرق للملاعب لأداء المباريات والتدريبات بعد ان كانت اللجنة المنظمة قد وفرت أتوبيسين لنقل جميع الفرق المشاركة فى الدورة الى الملاعب. والحقيقة ان الاشقاء هنا فى بتسوانا يبذلون جهودا تفوق طاقاتهم بمراحل، وكان جميلا من رئيس اللجنة الاولمبية البتسوانية ان قال: نحاول بقدر مانملك ايجاد الحلول ،فالرجل يعترف بالتقصير ووفود 53 دولة افريقية مشاركة تتقبل الاعتذار وتستمتع بروح المودة التى تسود بين الشباب الافريقى والتى يمكن وصفها بأنها اكثر من رائعة، كما ان للمصريين مكانة كبيرة فى قلوب الاشقاء البتسوانيين حتى ان السلطات هنا حرصت على تكريم الوفد المصرى من البداية برفض اعطاء تاشيرة مسبقة من القاهرة لدخول جابارونى على اساس ان المواطن المصرى من حقه ان يدخل كريما الى بتسوانا متى اراد ، وهو مايفسر تحمس رئيس دولة بتسوانا وافراد الحكومة لتبنى فكرة سرعة عودة مصر الى الاتحاد الافريقي.