أعلن السيد منصور حسن, رئيس المجلس الاستشاري أن مصر تمر حاليا بمرحلة خطر, ولذا يجب ضرورة الاسراع بتكاتف الجهود لنعبر المرحلة المتوترة التي تمر بها البلاد حاليا, والوصول إلي السلام السياسي والأمني وبكل يسر. وقال منصور حسن خلال حفل جمعية خريجي فيكتوريا كوليج إن ما وصل إليه الحال في مصر حاليا يدل علي أن المشاكل والأزمات في مصر أصبحت أكثر تعقيدا, ولكن في المقابل أمامنا فرصة لعبور هذه المرحلة عبر فترة زمنية تتراوح بين خمس أو عشر سنوات, مشيرا إلي أننا إذا عبرنا هذه المرحلة وتغلبنا علي الفوضي التي تواجهها الأماكن, فإننا يمكن أن تصل البلاد إلي مرحلة متقدمة تتفوق علي بلدان مثل تركيا وماليزيا. وأشار إلي أننا جميعا في مصر مدينون بالدور والفضل للشباب المصري الذين قاموا بالثورة وألقوا بأنفسهم بالمخاطر والتهلكة وتحقيق المعجزة التي لم يتنبأ بها أحد, خاصة أن هؤلاء الشباب والشعب كانوا يواجهون أقوي جهاز أمني في العالم. وقال إننا قمنا بثورة وفرحنا بها, ولكن خلال بضعة شهور تغيرت الأمور. وأشاد بالمرأة المصرية التي وقفت في الطوابير الممتدة, مشيرا إلي أن المرأة المصرية هي قلب الحياة, وإلي أنه لابد من منح المرأة حقوق متساوية مع الرجل. وأشارت إلي نتيجة الجولة الأولي للانتخابات والتي كانت تبشر بفوز التيار الإسلامي, وأنه سوف يكتسح. وأضاف أن تجارب إيران والسودان لم تكن مشرفة, وأنه كان يقول دائما لا يجب أن نخاف من الديمقراطية فالشعب يأمر من يحكمه, وكان من الطبيعي أن يكسف حزب المعارضة والإخوان الذين كانوا في المعارضة منذ خمسين عاما. وأشار إلي أن الانتخابات في مصر كانت نزيهة باستثناء أفعال بعض المرشحين, مشيرا إلي أن الجيش سعي لتأمين اللجان ولم يتدخل في العملية الانتخابية. وطالب منصور حسن أن يتعاون الجميع في مصر, مشيرا إلي اعتدال خطاب الإخوان المسلمين منذ أسابيع قبل بدء البرلمان, وقالوا مهمتنا معالجة الوضع الاقتصادي والتعليم, فيجب أن نأخذ موقف معتدل ازائهم, مشيرا إلي أن انتخابات الشوري لم تكن مختلفة عن مجلس الشعب. وأضاف: نحن قريبين من الجمهورية الجديدة, ويبقي هناك الدستور أولا ثم الانتخابات الرئاسية, ونريد أن ينتهي الحكم العسكري, وأن نفتح باب الانتخابات يوم15 ابريل. وقال: أهم شيء في الجمهورية الجديدة الاهتمام بالاقتصاد والأمن, ولكن في المقابل لجأنا للاهتمام بتوافه السياسة ولا ننسي أنه يقال إن هناك40% يعيش تحت خط الفقر, ولكن في الحقيق النسبة الصحيحة هي80%, وقال إن الوضع الاقتصادي لا يمكننا من الادخار, كما أنه لابد من ضبط الفوضي ومناهضتها.