كشف رئيس الاركان العامة للجيش الليبى اللواء عبد السلام جاد الله عن ان القوة التى دخلت إلى بنغازى فجر أمس هى مجموعات صغيرة تابعة للواء السابق «خليفة حفتر»، من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبى . واوضح جاد الله فى مداخلة مع قناة ليبيا الوطنية ، نشرتها وكالة الانباء الليبية (وال) أنه صدرت تعليمات مكتوبة إلى الغرفة الأمنية والقوات العسكرية والثوار التابعين لقيادة الغرفة الأمنية المسئولة عن بنغازى بالتصدى لأى قوات خارجة عن الشرعية تحاول الانقلاب على الشرعية ، مؤكدا أنه لايمكن أن تاتى قوة عسكرية نيابة عن الشعب الليبى وتقرر مصيره ، واصفا ماحدث بالانقلاب . ونفى ماتناولته بعض وسائل الاعلام حول سيطرة القوات المهاجمة على بعض المقرات فى بنغازى ، مؤكدا ان الجيش الليبى والثوار يدافعون عن المدينة لاحباط أى محاولة للسيطرة على الشرعية . وكانت مصادر بالغرفة الأمنية المشتركة لتأمين وحماية مدينة بنغازى قد صرحت لوكالة «وال» بأن قوة عسكرية مدججة بالأسلحة هاجمت فى وقت مبكر من صباح أمس عددا من المعسكرات والكتائب الواقعة فى مدينة بنغازي. وكان العقيد محمد الحجازى الناطق السابق باسم الغرفة الأمنية ببنغازى , قد صرح فى وقت سابق أمس بإن قوات ليبية عسكرية تخوض معركة مع تشكيلات إرهابية فى منطقتى سيدى فرج والهوارى . ومن جهة أخرى، قال الشيخ عادل الفايدى رئيس لجنة المصالحة الليبية المصرية، إن العمل جار على إطلاق سراح السائقين المصريين المحتجزين وشاحناتهم فى الطريق الصحراوى إجدابيا طبرق. وأكد فى تصريحات ل«الأهرام» أن عدد الشاحنات المصرية لايزيد على 20 شاحنة، و أن جميع السائقين بخير ويعاملون معاملة حسنة، وأنه تم الاتصالات بكافة المسئولين والقبائل فى منطقة أجدابيا من أجل الإفراج عن السائقين المصريين خلال الساعات القليلة المقبلة. فى حين أكّد مفتاح الشريف نائب رئيس مجلس محلى إجدابيا، احتجاز 18 شاحنةً مصرية شرق المدينة. وأشار الشريف إلى أنّ عددًا من منتسبى الأمن الوقائى ممن تأخّرت رواتبهم، قاموا بقطع الطريق الصحراوى الرابط بين طبرق وأجدابيا حتى يتم صرف مستحقاتهم المتأخّرة. وأوضح الشريف، أنّ الشاحنات يبلغ عددها 18 شاحنةً وليس كما نقلت بعض وسائل الإعلام بأنّها 100 شاحنة، مشيرا إلى أنّ منتسبى الأمن الذين قطعوا الطريق يبعدون مسافة 13 كيلو شرق أجدابيا.