يعد مركز الأورام من الصروح الطبية المتخصصة بجامعة المنصورة التى لها الاستقلال المالى والادارى باعتباره وحدة ذات طابع خاص ويعامل منذ قرار إنشائه كوحدة مستقلة تماماً وقد أدرج المشروع ضمن مشاريع الجامعة الاستثمارية ، وخلال الفترة من اول يوليو2012وحتى 30يونيو2013 تم اجراء 4050 عملية جراحية متنوعة، وتجاوز عدد المترددين 81311 مريضا من 6 محافظات هى الدقهلية والشرقية والغربية وكفر الشيخ ودمياط وبور سعيد وهو ما يؤكد أهمية هذا الصرح الطبى فى خدمة المجتمع، ومدى الحاجة الى دعمه للاستمرار فى خدمة مرضى الأورام ومعظمهم من البسطاء . ويقول مدير المركز الدكتور ناظم محمد على شمس أستاذ جراحة الأورام بكلية الطب جامعة المنصورة ان المركز قد أنشئ بناء على قرار مجلس جامعة المنصورة بتاريخ 29اكتوبر1984 ليؤدى الخدمة الطبية المتخصصة لمحافظة الدقهليةوالمحافظات المجاورة. وهو ملاصق لمبنى الأشعة التشخيصية والعلاجية والرنين المغناطيسى والطب النووى و العلاج الإشعاعى وذلك من أجل تحقيق تكامل فيما بين الجهات الثلاث، وكذلك من أجل توفير التكاليف الخاصة بإنشاء هذه الأقسام داخل المركز. حصل المركز على اعتماد الجودة و الأيزو 90010 لسنة 2008، ويعتبر تطبيق نظم الجودة و تحسين الأداء و الالتزام بالمعايير من أكثر الفوائد التى تعود على المركز حيث يضعه فى مصاف المؤسسات الصحية التى تطبق المهنية لأفضل الممارسات الاكلينية والإدارية و المعترف بها دوليا، والارتقاء بسمعة المركز الحاصل على الاعتماد حيث يعين هذا التزامه بمعايير الجودة التى تلتزم بها مثيلاته فى العالم المتقدم. والمستفيد من الخدمة هو (المريض) حيث تمت استعادة الثقة فى المركز حيث يمكن المستفيد من الخدمة مقارنة الخدمة بمثيلاتها فى المنطقة المحيطة او المحافظات المجاورة، وزيادة فرصه المريض وأسرته فى الحصول على المعلومات السليمة قبل وفى أثناء و بعد عمليات التشخيص و العلاج الأمر الذى يؤدى الى تحسين فرص الشفاء وتقليل الأعراض الجانبية والمضاعفات، وتقليل فرص التعرض للمخاطر فى أثناء وجود المريض بالمركز مثل التعرض للعدوى او أخطاء الممارسات الطبية او خطر الحريق، واحترام رغبة المريض وأسرته فى اختيار مقدم الخدمة مع فرصة المقارنة فى الأداء بين المؤسسات الصحية التى تقدم نفس الخدمة. الحالات الحرجة ويهدف المركز كما يقول مديره الى تقديم كل الخدمات العلاجية المتكاملة و الوقائية لمرضى الأورام، وتشمل توفير الرعاية الصحية للمرضى من ذوى الحالات الحرجة، والارتقاء بالمستوى التعليمى للأطباء فى مجالات علاج الأورام بالطرق المختلفة للعلاج وفى مجالات الوقاية والكشف المبكر، والتدريس لطلاب فى مرحله البكالوريوس وتدريب الأطباء المقيمين للأفرع المختلفة و كذلك طلاب الدراسات العليا، وإجراء الأبحاث الإكلينيكية و المعملية والتجريبية فى مجالات الأورام الأكاديمية والعلاجية والوقائية، وتدريب الكوادر الطبية والمساعدة فى مجال التخصص وإجراء المشروعات البحثية المشتركة مع الجامعات الأخرى ومراكز الأورام المحلية و العالمية. ويضم مبنى المركز أربعة طوابق للعيادات الخارجية واستضافة مرضى اليوم الواحد، وتسعة طوابق للأقسام الداخلية والمعامل والعمليات تشتمل على جميع التخصصات وهى ( أورام الأطفال طب الأورام جراحة الأورام التحاليل الطبية تحاليل الأنسجة التحاليل المناعية الأشعة التخدير زرع النخاع العظمى الصيدلية)، ويشتمل المركز على 500 سرير (وهى السعة الإجمالية) للمركز بعد انتهاء المشروع وتسليمه بالكامل. ويتكون جهاز الخدمات المركزية للمركز من وحدتى علاج الأورام (وحدة جراحة الأورام - وحدة طب الأورام ) ووحدة العمليات وملحقاتها ، والعيادات الخارجية والاستقبال، ووحدة المناظير الضوئية، ووحدة معامل الباثولوجيا الإكلينيكية، ووحدة معامل الباثولوجيا ، والصيدلية ، ووحدة نظم المعلومات ، ووحدة الاكتشاف المبكر للأورام، ووحدة التأهيل البدنى والنفسى وعلاج الألم. كما تم تعميم نظام ابن سينا الاليكترونى ليشمل كل ما يتعلق بالمرضى وتم تنفيذ هذا النظام بالكامل على المركز ابتداء من قطع تذكرة المريض و انتهاء بصرف الأدوية للمرضى. حيث أنه يتم الكشف على المريض ويقوم الأطباء بكتابة جميع الفحوصات والتحاليل والأشعة والأدوية على نظام ابن سينا ويقوم بإدخال كافة البيانات الخاصة بالمريض دون كتابة أى ورقيات للمريض وهذا النظام يوفر الكثير من الجهود والوقت والمال والايدى العاملة من عمال وموظفين وحكيمات وخلافه . وتم الانتهاء من الارشيف الورقى تماما حيث تم إدخال جميع تحاليل و فحوصات واشعات المرضى من خلال هذا البرنامج وحفظ جميع المرضى بالمركز من خلال التعاقد مع مركز تقنية الاتصالات بالجامعة . وقال انه تم إنشاء صندوق الزكاة و الصدقة الجارية حيث يعتبر صندوقا خدميا من الدرجة الأولى ممولا من أموالا الزكاة والصدقة الجارية التى ترد من الأفراد للصرف منها على الحالات الحرجة ومرضى الأورام من الفقراء ومتابعتهم و دعمهم. العدالة والسهولة كما تم انشاء نظام الانتظار الإلكترونى للمرضى بالعيادات,والكلام لمدير المعهد للحفاظ على العدالة والسهولة فى الدخول لتوقيع الكشف وكذلك عدم وجود أى فرص لتخطى دور المريض عن طريق الوساطات . وهنا ننوه إلى أنه لا يوجد فى المركز قائمة إنتظار للمرضى أو للعمليات حيث أننا نعتبر المركز فى حالة طوارئ دائمة، حيث أن المرضى لا يحتملون أى تأخير. وحول التوسعات الجديدة والخدمات الاضافية القادمة قال انها تشمل وحدة زرع النخاع حيث تم تقديم برنامج زمنى خلال 6 أشهر للانتهاء من التسليم الابتدائى للدور الحادى عشر و الخاص بزرع النخاع. وأشار الى أن وجود وحدة لزرع النخاع حيوى وأساسي لعدة اسباب منها ان تكلفة علاج المريض فى الخارج نحو نصف مليون جنيه فى حين إذا تم إجراء العملية فى مصر تتكلف 70 ألف جنية كما انه لا يوجد فى مصر عدد كاف من وحدات زرع النخاع ومرضى المركز المصابون بسرطان الدم ،والغدد الليمفاوية اللذين يحتاجون لزرع النخاع يتعرضون لقائمة إنتظار طويلة حتى يصيبهم الدور سواء فى المعهد القومى للأورام أو معهد ناصر. ويجرى الآن تجهيز البنية التحتية من مياه و كهرباء و صرف و تكييف لتركيب الوحدات الخاصة بزرع النخاع.