قرية المقاطع هى إحدى قرى مركز الباجور بمحافظة المنوفية، كغيرها من قرى مصر يمتاز أهلها بالطيبة والأخلاق الحميدة والترابط الأسرى والكرم... قدمت المقاطع لمصر الكثير من الشهداء فداء للوطن كان آخرهم ممدوح على السيد الذى اغتالته يد الإرهاب ضمن 25 شهيداً من جنود القوات المسلحة يوم 19 أغسطس من العام الماضى فى مذبحة رفح الثانية وقد كان نصيب المنوفية وحدها 21 شهيداً فى المذبحة وجميعهم من البسطاء. فى اليوم الثانى للحادث قرر أمير الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمى التبرع ببناء 25 مسجداً بمسقط رأس كل شهيد وطلب تقريرا عن حالة أسرة كل شهيد وسرعان ماقرر صرف 200ألف جنيه لمساعدة كل أسرة وتم صرفها بعد أسبوع. الجديد فى الموضوع بل والجميل ما سمعته من أحد مسئولى مكتب أمير الشارقة بالقاهرة السيد أمجد الصغير خلال لقائى به أن الدكتور سلطان القاسمى قرر إقامة أحد المشروعات الكبرى على نفقته حباً فى المصريين كمدرسة أو مستشفى أو معهد دينى أومحطة صرف صحى بالمقاطع وبمسقط رأس كل شهيد شريطة توفير الأرض المناسبة وموافقة أجهزة الدولة مساهمة من أمير الشارقة فى تحقيق النهضة التعليمية التى تهدف إليها مصر خلال المرحلة المقبلة. موقف الامير لم يكن إلا إستكمالا لما بدأه وما عاهدناه من حاكم دولة الإمارات العريبة الشيخ زايد رحمه الله، فقد كان حقاً محباً لمصر وقد ورث هذا الحب من بعده الدكتور سلطان القاسمى أمير الشارقة وجميع حكام الإمارات حالياً، فكل مواقف حكام الإمارات تبرهن كل يوم على الأصالة التى عهدناها دائماً من دولة الإمارات وحبهم وعشقهم لمصر والمصريين. الشكر من أهالى قرية المقاطع وكل المصريين لأمير الشارقة وحكام الإمارات ولكل من قدم يد العون للمصريين خاصة فى تلك الظروف الصعبة التى تمر بها مصر. لمزيد من مقالات د . إبراهيم البهى