فى إطار سعى وزارة السياحة لزيادة أعداد السياحة العربية الوافدة إلى مصر أطلق السيد هشام زعزوع وزير السياحة حزمة من العروض التنشيطية وصفها البعض بأنها غير مسبوقة ، ووصفها بعض الخبراء الذين حضروا فعاليات سوق السفر بدبى بأنها غير كافية مبررين ذلك بأن جذب السائح العربى لن يكون بمنحة مزيدا من التخفيضات على الأقامة والطيران بل الأمر يتطلب الى ما هو أبعد من ذلك.. ونحن من جانبنا نعرض كافة الآراء لنضعها أمام القارئ والعاملين بالقطاع بهدف التعرف على جميع الأفكار لتكلل هذه الجهود بالنجاح. بداية توقع وزير السياحة هشام زعزوع استعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لتدفقها بشكل تدريجي، وأن القطاع السياحى سيشهد انفراجة قريبة فيما بعد ممارسة الاستحقاقات السياسية من انتخابات رئاسية وبرلمانية، أشار الوزير إلى أهمية السوق العربية للقطاع السياحى المصرى إذ تشكل السياحة العربية أكثر من 20% من السياحة الوافدة إلى مختلف الوجهات السياحية المصرية وبشكل خاص شرم الشيخ والغردقة اللتين تستحوذان على النسبة الأكبر من عدد السائحين، لافتا إلى أن مصر كانت وما زالت تفتح قلبها لاحتضان أبناء الوطن العربى جميعا موفرة لهم سبل الأمان والترفيه والاستجمام على مدى الساعة. وقال: إن عدد السائحين العرب انخفض فى العام الماضى إلى 1٫8 مليون سائح بعدما كان قد بلغ 2٫3 مليون سائح فى العام السابق وذلك نتيجة لأحداث ثورة يونيو 2013. وكشف الوزير عن عروض متميزة ورحلات جوية مباشرة من السعودية والكويت إلى شرم الشيخ والغردقة خلال مايو الحالي، حيث سيتوفر للسائح العربى القادم من السعودية والكويت والامارات عروضا حصرية تبدأ من 400 دولار أمريكى شاملة تذكرة السفر والاقامة لمدة ثلاث ليال فى أفخم منتجعات وفنادق شرم الشيخ والغردقة. كما أعلن زعزوع انطلاق رحلات للشركة الوطنية للطيران من مطار جدة إلى مدينة الغردقة فى 20 من الشهر الحالى بمعدل رحلتين أسبوعيا كما تنطلق رحلات أخرى من الكويت إلى مدينة الغردقة فى اليوم التالى بمعدل رحلتين أسبوعة كما تتفاوض حاليا مع عدد من شركات الطيران الاماراتية لإطلاق رحلاتها المباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة خلال هذا العام . كما اتفق الخبير السياحى يسرى عبد الوهاب مع ما أطلقه وزير السياحة مؤكدا ان العرب يرغبون فى زيارة مصر أكثر من أى وقت مضى وان الجناح المصرى شهد اقبالا كبيرا لشركات السياحة العربية الراغبة فى تنظيم رحلات الى مختلف المقاصد السياحية وطالب عبد الوهاب بمزيد من التسهيلات لشركات الطيران المصرية والعربية الخاصة العاملة بنظام الشارتر لتنظيم رحلات الى مصر وخاصة الى مدينة القاهرة مؤكدا ان فتح الأجواء لهذه الشركات سيدعم حركة السياحة وسيمنح الراكب اسعارا مخفضة تشجعه على زيارة مصر بصورة متكررة. ويتفق معه أيضا الخبير السياحى مطيع اسماعيل ومع وزير السياحة على ما تم إطلاقه فى بورصة دبى مشيرا الى أن دعم وزارة السياحة للطيران العربى والاتفاقات التى وقعها السيد هشام زعزوع مع شركات الطيران بدبى سوف تعزز من تدفق السياحة العربية الوافدة إلى مصر خاصة إلى مدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم مشيرا إلى ان الجناح المصرى هذا العام شهد اقبالا غير مسبوق وغير متوقع وطالب مطيع أن يتم إصدار قرارات لتسهيل حصول العاملات المرافقات للأسر العربية على تأشيرة دخول مصر خاصة ان معظمهن يحملن الجنسية الفلبينية والأندونيسية مؤكدا بأن الأسرة العربية لا تتحرك بدون العاملات. ويختلف الخبير السياحى ريمون نجيب عما تم طرحه مؤكدا ان السائح العربى لا ينتظر دعما من وزارة السياحة بقدر رغبته فى الحصول على خدمة وجودة وتوفير ما يحتاجه من وسائل ترفيهية بالغردقة وشرم الشيخ بالإضافة إلى القضاء على عشوائيات القاهرة وطرح ريمون بعض الحلول من وجهة نظره لجذب المزيد من السياحة العربية مثل توحيد السياسة التسعيرية المقدمة لسوق السياحة العربية مماثلة للمصريين و الاجانب و عدم المغالاة فى الخدمات المقدمة ووضع قانون لحماية السائح من أى تلاعب فى الاسعار أو الخدمات مشيرا إلى ضرورة ضمان جودة المنتج بتحديد اسماء الفنادق ذات الجودة العالية فى الخدمة من خمس واربع وثلاث نجوم التى تتبع معاير ثابتة للخدمة مما يحقق اعلى نسبة ارضاء للعملاء العرب ويتم اختيار الفنادق من قبل غرفة المنشآت الفندقية مع توفير وسائل مواصلات مريحة حديثة وباسعار متميزة من خلال مشروع قومى جديد للنقل السياحى الفاخر وذلك لتيسير النقل بمركبات مريحة حديثة وبأسعار مناسبة غير مغالى بها (نفس اسعار التاكسى الابيض ولكن يتم اضافة مبلغ 20% خدمة وضريبة). وطالب ريمون بتسويق مناطق سياحية جديدة تناسب المتطلبات المختلفة الملائمة للثقافة العربية متمثلة فى الساحل الشمالى والإسكندرية ومرسى مطروح التى تعد من اروع المصايف العالمية لمناخها الرائع ووجود فنادق تقدم خدمة متميزة ومطاعم ذات جودة عالية للعائلات العربية وتسويق المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة لما لها من مميزات جذب تتمثل فى وجود مراكز تسوق بها ماركات عالمية ومناطق ترفيهيه وسينمات ومطاعم بالإضافة إلى وجود فنادق عالمية بها ملاعب جولف ووسائل ترفيهية وحمامات سباحة تناسب العائلات.