كشف رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» عن ترتيبات لاستئناف أنشطة مصر فى الاتحاد الإفريقى، خلال القمة الافريقية، المقرر عقدها نهاية الشهر الحالى فى غينيا الاستوائية، مشيرا إلى أن تنفيذ خريطة المستقبل، التى تتضمن اقرار الدستور وانتخاب الرئيس تعزز عودة مصر الى مكانها ودورها فى الاتحاد الإفريقي. وقال محلب، إن زيارته لغينيا الاستوائية اليوم، على رأس وفد وزارى كبير يضم وزراء الخارجية والاسكان والزراعة والبترول والصحة، تستهدف دعم العلاقات المصرية الأفريقية سياسيا واقتصاديا. ويلتقى محلب خلال الزيارة رئيس غينيا الاستوائية لتسليمه رسالة من الرئيس عدلى منصور. ويعقد وزير الخارجية نبيل فهمى اجتماعا مع نظيره الغينى لترتيب عودة مصر لاستئناف نشاطها داخل الاتحاد الافريقي، والتقى فهمى، مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقى اسماعيل شرقى وبحثا قرار مجلس السلم والأمن الإفريقى بشأن تعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد، أخذاً فى الاعتبار تطورات تنفيذ خريطة المستقبل وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى إن اللقاء تناول سبل تطوير علاقات مصر والاتحاد الإفريقي، خاصة إسهام مصر فى عمليات حفظ السلام الإفريقية. وتوالت أمس الإشارات الإيجابية حول العلاقات المصرية الإثيوبية، حيث صرح محلب بأن علاقات مصر مع اثيوبيا فى طريقها للتحسن استنادا إلى المصالح المشتركه والتوازن والاحترام والعلاقات التاريخية، كاشفا عن دراسات لتشكيل لجان مشتركة بين البلدين، وقال: «إن هناك من يعتقد بأن سد النهضة معركة وأن وقف السد هزيمة وبناءه نصر إلا أن الحقيقة ان توازن المصالح والعلاقات التاريخية هو الأساس». ودخلت الخارجية السودانية على الخط ببيان قدمته للبرلمان أمس ذكرت فيه إن السودان يبذل جهودا لتقريب وجهات النظر بين مصر، وإثيوبيا لتجاوز الخلافات القائمة حول سد النهضة، من خلال مشاركة السودان فى اجتماعات اللجان الفنية للتداول بين الدول الثلاث حول كيفية تنفيذ قرارات لجنة الخبراء، وإحكام الدراسات اللازمة حول المشروع لتأمين السلامة وتحقيق المصالح المشتركة، وتقليل الآثار السلبية المتوقعة.