يحتفل المسملون (1.628 مليار مسلم يمثلون %23.5 من سكان العالم البالغ عددهم 6.932 مليار نسمة منهم 135 مليون مسلم في الصين), يوم السبت المقبل بالذكري العطرة لمولد سيد الخلق وخاتم النبيين, سيدنا محمد الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه, فجاء للعالمين رحمة وضياء خاصة في هذه الأيام السوداء التي كثر فيها الفساد والظلم والفقر. ففي12 من ربيع الأول من عام الفيل الموافق يوم 20 ابريل عام 571 ميلادية, ولد محمد بن عبد الله الذي ينتهي نسبه إلي سيدنا اسماعيل, فكان أسعد يوم طلعت فيه الشمس, فقد ولدته أمه بعد وفاة والده ببضعة شهور فنشأ يتيما ثم تموت أمه وعمره ست سنوات ثم جده عبد المطلب وعمره ثماني سنين فتولي عمه تربيته وعندما شب عمل بالتجارة, ولما شاعت أمانته خطبته السيدة خديجة سيدة قريش لنفسها, وهي في الأربعين من عمرها, فتزوجها وهو في ال25 من عمره وتولي تجارتها. ويروي أنه في الثالثة من عمره شق ملكان صدره وأخرجا منه علقة الشيطان السوداء, كما روي أن راهبا اسمه بحيرا بأرض بصري بالشام كان علي علم بما بشرت به التوراة والانجيل بقدوم محمد, قد خرج من صومعته مستقبلا قافلة التجارة القادمة من مكة وضمت أبا طالب وابن أخيه محمد (12 سنة) وبعد أن تأكد من علامات النبوة التي ظهرت علي محمد, حيث كانت تظله الغمامة وتنحني له الشجرة لتظله, وشاهد خاتم النبوة أسفل كتفه, طالب عمه بالعودة به محذرا من خطر اليهود عليه. انني أدعو المسلمين وهم يحتفلون بهذه الذكري العطرة لرسول الله أن يتخذوها منطلقا للتمسك بدين الله وسنة رسوله وشحذ الهمم, حتي لا يخسروا أكثر مما خسروه بسبب ضعفهم وتفرقهم. ويحمل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هذا العام طابعا خاصا حيث يواكب الذكري الأولي لثورة25 يناير المجيدة وطلوع فجر جديد علي مصر التي كرمها الله بذكرها في القرآن في 24 موضعا منها ما هو صريح باللفظ وما دلت عليه القرائن, كما كرمها الرسول في أحاديثه حيث قال: ستفتحون مصر فأحسنوا إلي أهلها واستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم ذمة ورحما وصهرا.. إذا فتح الله عليكم مصر من بعدي فاتخذوا منها جندا كثيفا, فهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلي يوم القيامة. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين