جسدي مسجي علي ترابك اغمضي عيني مدي إلي يديك في رفق وسمي فلكم حلمت بأن أنام علي يديك وتغفو عيني إني أحبك.. صدقيني.. رغم أني عشت فيك كالغريب تصدني الأبواب تسجنني الدروب. وتعتقلني إني أحبك. رغم أني كل يوم أطرق الأبواب أسألك الطعام وأنت يا بلدي تضني يوما حملت ربابتي وأتيت بابك كي أغني أعرضت عني ماتت علي شفتي الحروف وضاعت الألحان مني هذي العصابة أوغرت صدرك علي فلم تحني حرضوك علي دوما.. لم يرحموا ضعفي وسني لكنني وبرغم هجرك.. والتجني عشت عمري عاشقا باسمك أغني كنت دوما في الفؤاد وحسن ظني لا تسأليني الآن كيف العمر ضاع وفر مني!! واسألي القناص كيف اغتال ضوء الفجر في عيني.. كيف قتل إبني واسألي الجلاد كيف سلبت أمني واسألي الطاغوت كيف رقصت منتشيا علي الأشلاء, منتشيا تغني وأنت يا بلدي تئني لا تحزني.. اليوم أحمل عنك أوجاع السنين وأفتديك.. فاطمئني غدا يطيب لك الزمان. ويستضيء بك الوجود فتقر من تحت التراب يا مصر عيني شعر الفنان التشكيلي