ارتبط شم النسيم فى اذهان الناس بحلول فصل الربيع، حيث يبدأ جغرافيا فى 21 مارس، وحيث تكون الشمس فى الاعتدال الربيعى فيعتدل الطقس وتبدأ الزهور فى التفتح بألوانها الزاهية الجميلة وقد احتفل قدماء المصريين بهذا اليوم منذ عام 2700 ق.م فكانوا يطلقون على هذا العيد اسم «شمو» واختصر الاسم فى العصر القبطى إلى اسم »شم« ثم اضيفت اليه كلمة «النسيم» فاصبح الاسم «شم النسيم»وكانوا يخرجون إلى الحدائق العامة والبساتين، حيث الخضرة الجميلة حاملين معهم طعامهم المكون من البيض الملون كرمز للحياة ومنقوشا عليه دعواتهم إلى الله بالاضافة إلى الفسيخ والبصل اللذين يطردان الارواح الشريرة والخس والملانة، وظل هذا التقليد يحتفل به إلى يومنا هذا. وقد احتفل بعيد شم النسيم الفرس وسموه عيد النيروز ومعناه «اليوم الجديد» أى بداية الخلق فى الطبيعة واحتفل به اليهود ويسمونه «عيد الفصح» أى يوم العبور، كذلك احتفلت به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث ارتبط بعيد القيامة المجيد الذى يقع دائما فى يوم أحد، إما فى شهر أبريل أو فى شهر مايو من كل عام طبقا لحسابات معقدة ويعقبه دائما يوم الاثنين التالى والمعروف بيوم الفصح.. وندعو الله ان يجعل كل ايامنا خيرا وبركة وسعادة على الانسانية جمعاء. المحاسب/فوزى بغدادى سموحة الإسكندرية