تقدم حمدين صباحى بأوراق ترشحه بنفسه أمس وكان أعضاء حملته ومؤيدوه قد سبقوه بنحو ساعة ومعهم مايزيد على 31 ألف توكيل، واستغرقت مدة التقديم مايزيد على الثلاث ساعات تخللها بعض لحظات الارتباك والغضب، خاصة من جانب مدير الحملة الانتخابية حسام مؤنس. وحضر «صباحى» بسيارة سوداء نحو الساعة التاسعة صباحا، ونزل لمؤيديه مخاطبا اياهم بقوله: نحن نخوض معر كة شرسة من أجل العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الانسانية . وقد كرر نفس الموقف فى اثناء خروجه بعد نحو 3 ساعات ونصف الساعة عقب انتهائه من تسليم أوراق ترشحه، حيث قال صباحى لأنصاره: أحبكم وأشكر جهدكم وأضاف أننا نعيش لحظة عظيمة من أجل استمرار مسيرة الشهداء والدماء التى سالت فى ثورات مصر، ومن هنا تبدأ معركة تحقيق الثورة لاستكمال مسيرة الحرية والعدالة وتوفير العيش والكرامة الانسانية . فى ظل هتافات لم تنقطع من أعضاء حملته منها «ثوار أحرار هنكمل المشوار» و«ياحمدين بنقولها قوية.. أنت رئيس الجمهورية» و«ياعبدالناصر يا أسطورة حمدين زيك أصل وصورة» وقد اصطحب حمدين أثناء لقائه بمسئولى اللجنة العليا للانتخابات أربعة من أعضاء حملته القانونية هم طارق نجيدة وحامد جبر، ووفاء المصري، ومحمد منيب. الا أن مشهد التقدم سبقته لحظات ارتباك وتوتر وغضب عندما قام الأمن بإخراج حسام مؤنس مدير الحملة لعدم وجود اسمه ضمن لائحة الأسماء التى تم ابلاغهم من قبل اللجنة العليا للانتخابات، بعد موافقتهم فى البداية على دخول عدد محدود من أعضاء الحملة، وذلك قبل الموافقة على دخول الجميع دون استثناء فى وقت لاحق. وعقب التقدم بأوراق الترشح أشار السفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمى للحملة إلى أن اللجنة العليا أبدت كامل التعاون ولم تكن هناك أى عراقيل أو معوقات اثناء التقدم بأوراق الترشح، موضحا ان اللجنة قامت بعد أعداد التوكيلات التى قمنا بتقديمها وقد تقدمت حملة صباحى بطلب اللجنة العليا للانتخابات لإدراج رمز النسر ليكون الرمز الذى يخوض به المرشح معركة الانتخابات. وقال حسين عبدالغنى المستشار الاعلامى للحملة ان ترشح صباحى يؤكد ان هناك معركة حقيقية نخوضها ضد عودة نظام مبارك، وان ثورة 25 يناير لم تخرج من المعادلة على الرغم من محاولات البعض للانقضاض عليها.