بدأت الآمال تتلاشى فى نجاح مركبة استشعار غير مأهولة تعمل فى أعماق البحار فى العثور على الطائرة الماليزية المفقودة فى المحيط الهندي، بعد أن بدأت المركبة التى تعمل بالتحكم عن بعد مهمتها الخامسة دون التوصل لأى علامة على وجود حطام للطائرة. وأصبحت لقطات السونار التى تبثها المركبة «بلو فين -21» -التابعة للبحرية الأمريكية من عمق اكثر من 4600 متر -محور عملية البحث على بعد ألفى كيلومتر إلى الغرب من مدينة بيرث الأسترالية التى تعتقد السلطات بأن طائرة الخطوط الجوية الماليزية قد سقطت هناك بعد أن اختفت من على شاشات الرادار فى 8 مارس الماضى وعلى متنها 239 شخصا. من جانب آخر، ذكر محللون ومتخصصون أن عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة هى الأغلى من نوعها فى تاريخ النقل الجوي، حيث بلغت تكلفة عمليات البحث منذ 8 مارس الماضى وحتى يوم أمس 100 مليون دولار. وكانت أستراليا قد أعلنت فى وقت سابق أنه لا يوجد لديها رقم محدد الآن حول تكلفة عمليات البحث ، بينما اكتفت ماليزيا بالقول إن التكلفة ستكون «ضخمة» دون تحديد مبلغ معين ، بينما كشف رفيق القمر مادافارام الخبير فى صناعة النقل الجوى فى مؤسسة فروست آند سالفيان الفنية التى تعمل فى منطقة آسيا والمحيط الهاديء أن ماليزياوأستراليا والصين ، وهى الدول التى يوجد لها أكبر عدد من ضحايا الطائرة المفقودة ، هى الأكثر إنفاقا حتى الآن على جهود البحث ، وقدر الخبير النفقات حتى الآن بمائة مليون دولار ، وهو رقم وصفه بأنه الأعلى على الإطلاق.