للعام الثالث على التوالى يشهد الماراثون الدرامى الرمضانى عودة قوية للبطولات الجماعية التى تقضى على ظاهرة النجم الأوحد بعد انتشارها على مدى سنوات بين كبار النجوم والشباب . . ومن أبرز تلك الأعمال التى تجسد بطولات اجتماعية مسلسل "سرايا عابدين" والذى يشارك فى بطولته يسرا وغادة عادل ونيللى كريم وليلى علوى ومى عز الدين، وتدور أحداثه فى إطار تاريخى خلال فترة حكم الخديو اسماعيل، ومن الأعمال التى تعتمد على البطولات الجماعية أيضا "صاحب السعادة" بطولة عادل إمام وخالد زكى ولبلبة و"إكسلانس" لأحمد عز وأحمد رزق ونور و"دهشة" ليحيى الفخرانى وفتحى عبدالوهاب ومحمود الجندى و"أمراض النسا" لمصطفى شعبان وصابرين وحورية فرغلى وصابرين وإيمان العاصى و"سجن النسا" لنيللى كريم وسلوى خطاب ودرة وروبى و"المرافعة" لفاروق الفيشاوى وباسم ياخور ودوللى شاهين، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأعمال التى تعتمد على البطولة الجماعية، وحول تلك الظاهرة أشار الناقد د.سمير فرج رئيس جهاز السينما إلى أن البطولة الجماعية كانت موجودة منذ الستينيات سواء فى السينما أو الدراما، فكنا نشاهد باقة كبيرة من نجوم الفن فى عمل واحد, وكذلك المسلسلات وأبرزهم "ليالى الحلمية" و"رأفت الهجان" اللذان شاركا فى بطولتهما معظم فنانى مصر. وأضاف أن تلك الظاهرة تراجعت فى فترة من الفترات بسبب الوضع الاقتصادى وأجور النجوم المرتفعة وكثرة الإنتاج، وكان ذلك قبل الثورة، ثم عادت مرة أخرى البطولة الجماعية بوجود أكثر من نجم فى عمل واحد وأصبح لها مردود معنوى وأدبى. بينما يرى الناقد على أبو شادى إن البطولة الجماعية بالطبع ستفرز أسماء جديدة وفى المستقبل سيكونون نجوما كبار مثل الحاليين, وهو ما ينطبق أيضا خلف الكاميرا، فكثيرا ما نجد أن أسماء من النجوم الكبار يتحكمون ويصرون على اختيار من يكتب ويخرج .. ولكن الأهم من ذلك أن تستمر عجلة الإنتاج سواء فى الدراما أو السينما.