توافد الآلاف من المتظاهرين علي كوبري قصر النيل وأدوا صلاتي العصر والغائب لإحياء ذكري28 يناير المعروفة بجمعة الغضب, مما أدي الي إغلاق الكوبري وتوقف حركة المرور. وشارك المتظاهرون وأهالي الشهداء في الفعاليات عدد من رموز السياسة مثل ممدوح حمزة الأمين العام للمجلس الوطني, مرددين ثوار أحرار هنكمل المشوار ويانجيب حقهم يانموت زيهم. وقد دعا الشيخ هشام عطية إمام وخطيب بأوقاف القاهرة والذي أم المصلين, للشهداء بالرحمة والي إكمال مسيرتهم في تحقيق مطالب الثورة, كما دعا علي جماعة الاخوان المسلمين بتفريق وحدتهم وصفهم, كما دعا علي المجلس العسكري. وهو ما تسبب في أزمة عقب الصلاة, حيث اعترض بعض المصلين علي هذا السلوك من الإمام, مما دفع بعض الشباب لتوجيه الاعتذار لشباب الإخوان قائلين نعتذر لشباب الاخوان, كنتم معنا منذ البداية في الميدان, لكننا نختلف مع قيادتكم. ومن جانبهم تقبل شباب الاخوان الاعتذار وأكدوا أنهم جميعا يد واحدة, ثم أقسم جميع المصلين قسم الثورة. وقام حمزة بتوزيع بيانات علي المتظاهرين تتضمن المطالب المشروعة حيث جاء فيها ضرورة إصدار بيان عسكري بتفعيل دستور1971 مؤقتا, فيما يخص نظام الحكم, وفتح باب الترشيح لانتخابات الجمهورية يوم11 فبراير, علي أن تتم الانتخابات قبل نهاية ابريل المقبل, ويكون الرئيس مؤقتا لمدة عامين الي أن يتم وضع الدستور الجديد, وتشكيل لجنة لتسليم السلطة مكونة من7 أعضاء وهم رئيس الجمهورية و2 من نوابه و3 من أعضاء المجلس العسكري وعضو يختاره مجلس الشعب. كما أصدر تحالف ثوار مصر بيانا يشكر فيه جموع الشعب المصري, الذي نزل مع شباب الثورة بجميع المسيرات ليعيد الزخم الثوري ويؤكد أنه يحمي ثورته مهما حاولت أي سلطة خداعه, فإنه واع وقال كلمته لا للحكم العسكري لمصر, مطالبا بالضغط للبدء فورا في انتخابات الرئاسة, ورفض صياغة الدستور في ظل حكم المجلس العسكري, ومحاكم ثورية للمخلوع وأعوانه, والقبض علي جميع الضباط المتورطين, ووضع حد أدني للأجور فورا. وقد اتجهت الجموع في مسيرة الي مبني ماسبيرو للمطالبة بتطهير كل مؤسسات الدولة وليس الاعلام فقط, وذلك استجابة للدعوة التي أطلقها الشيخ عطية, الذي طالب القوي السياسية بنقل الاعتصام المفتوح من التحرير الي ماسبيرو, وقال أحد القساوسة إ الصلاة تجديد للعهد مع الشهداء الذين لن ننسي تضحياتهم ولا دمائهم بل سنستمر نطالب بحقوقهم, داعيا الي إكمال الثورة بسلمية. استمرت المسيرات من ميدان التحرير إلي مبني الاذاعة والتليفزيون أمس للمطالبة برحيل المجلس العسكري, وتسليم السلطة, والقصاص من قتلة الشهداء والتطهير الشامل لجميع المؤسسات. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها قتلوا الشهداء بكل جرأة وفي المحاكمات تخدوا براءة عايزين حكومة حرة العيشة بقت مرة, وقول اتكلم السلطة لازم تتسلم. فيما سادت حالة هدوء نسبي بعد انتهاء فعاليات جمعة العزة والكرامة والتي دعت إليها العديد من القوي السياسية حيث لم يتبق في الميدان سوي منصة واحدة تخص الائتلافات الثورية بعد فض الإخوان المسلمين اعتصامهم بالميدان فجر امس نظهرا للهجوم الحاد الذي تعرضوا له من جانب المتظاهرين الذين توافدوا في مسيرات متهمين إياهم بالمتاجرة بالثورة وقد وقعت اشتباكات ومناوشات في اثناء فض الإخوان اعتصامهم. وقد اعلن عدد من الحركات والائتلافات الاعتصام علي رأسهم حركة6 ابريل احمد ماهر والجبهة الحرة للتغيير السلمي, وشباب من أجل العدالة والحرية, وحزب التحرير الصوفي وحركة كفاية وبلغ عدد الخيام بالميدان امس50 خيمة بحديقة الميدان وامام مجمع التحرير وبجوار مسجد عمر مكرم, فيما نظم العشرات مسيرة طافت الميدان مرددين هتافات ضد المجلس العسكري منها يسقط يسقط حكم العسكر يامشير قول لعنان الشعب لسه في الميدان. وفي السياق ذاته عادت حركة المرور الي طبيعتها صباح أمس بعد فتح الميدان واختفت اللجان الشعبية من داخل وخارج الميدان بعد انسحاب جماعة الاخوان نظرا لسيطرة عدد كبير من شباب الجماعة علي اللجان الشعبية, فيما قامت شركة بتنظيف ونقل المخلفات خارج الميدان. وكانت23 حركة سياسية أمس قد قررت انهاء الفعاليات بميدان التحرير وذلك لمعاودة أنشطة الحشد والتوعية بضرورة تنفيد مطالب الثورة وتقديم برامج لحل كل مايواجه مصر من صعوبات في هذه المرحلة وقالت حركة6 ابريل الجبهة الديمقراطية في بيان وقعت عليه23 حركة أمس ان المرحلة المقبلة تستهدف تنظيم حملات عبر حركات بالميدانوسلاسل الثورة وكاذبون مؤكدين ان هذه الحركات كان لها أبلغ الاثر في توضيح رؤية وأفكار الثورة, وذلك أفضل من البقاء في التحرير وتحميل الثوار كل مشكلات مصر. وأضافت الحركات في البيان انه مر عام علي ثورة يناير ومازال آلاف الشباب خلف قضبان السجون الحربية, ولم يقتص لدماء الشهداء بل يتم الافراج عن الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين وأشار إلي أنه لم يتم تطهير مؤسسات الدولة فمازال الإعلام يشوه الثورة والثوار, والقضاء يبريء القتلة فضلا عن عدم تحقيق العدالة الاجتماعية ومازال المصريون يلقون حتفهم في طوابير الغاز ويكتوون يوميا بنيران غلاء الأسعار والفقر والبطالة. واتهم البيان المجلس العسكري بأنه العدو الحقيقي للثورة ومامضي علي الثورة من أحداث وبالأخص محمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها وان الجماهير خرجت في مظاهرات لتستكمل الثورة, رافضة الخروج الأمن للمجلس العسكري. وأكد أن الخطر الحقيقي علي الثورة هو ان يكتب أول دستور للبلاد بعد الثورة في ظل حكم العسكر الذي يسعي بكل قوته لإصدار دستور يستطيع من خلاله تأمين مصالح امبراطوريته الاقتصادية الهائلة التي استنزفت ميزانية الوطن لعقود وحدد الموقعون ان الخطر الثاني يكمن في إجراء انتخابات رئاسية في ظل وجود المجلس العسكري.