إرتبطت مصر منذ عقود طويلة بعلاقات وثيقة مع مختلف شعوب القارة الإفريقية تدعيماً وتعزيزاًلدورها الرائد في محيطها العربي والإفريقى فقدمتالخبرات المتميزة في جميع المجالات وقامت بدور الوساطة في مختلف النزاعات المسلحة بين الدول المتصارعةوسارعت بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمناطق المجاعات والصراعات المختلفة وفي عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصرساندت مصر جميع حركات التحرر الوطني ضد قوي الإستعمار الغاشم فتوالي حصول جميع دول القارة علي إستقلالها وعزتها وكرامتها وبكل أسف تعاني الدبلوماسية المصرية حالياً من عجزاً وقصوراً شديداً في توفير المعلومات الدقيقه والمستحدثه عن أسواق ومنتجات الدول الإفريقية وفرص التعاون الإستثماري المتاحةبما يعظم من الإستفادة الكاملة للموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها القارة حيث تمتلك القارة أكبر مساحة صالحة للزراعة في العالم وأضخم إحتياطي من المياه العذبه غير المستغله الإستغلال الأمثل حيث قدرت بعض المصادرمساحة الأراضي الخصبة والصالحة للزراعة في أفريقيا بنحو 400 مليون فدان لا يستغل منها سوي 9% فقطذلك علي الرغم من توفر المياه العذبه بكميات هائله والآيدي العامله المدربة ونجد أن حجم التجارة البينية بين دول القارة لا يتعدي سوي 12 % في حين تبلغ نسبة مساهمة جميع الدول الإفريقية مجتمعة في حجم التجارة العالميةحوالي 2 % فقط لذلك يجب علي وزارة الخارجية المصرية التعاون والتنسيق التام معجامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد والذي يضم 42 دولةعلي تعظيم الإستفادة من كافة الموارد الطبيعية والبشرية لصالح شعوب القارة كما يجب علي جامعة الدول العربية التضامن مع الإتحاد الإفريقي والعمل علي زيادة حجم الإستثمارات العربية وتفعيل آليات الحوار بالإضافه إلي ضرورة التدخل الفوري لوقف النزاعات المسلحة والإنتهاكات ضد المدنيين العزل في مختلف دول القارة ودرأ المخططات المشبوهه لقوي دولية عديدة لنهب موارد وخيرات القارة والسيطرة علي منابع النيل ولنأمل أن تعود القارة الإفريقية سوق واعدة يتكالب عليها معظم المستثمرين الأجانبوأن تصبح يوماً ما أغني قارات العالم ! [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف