تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية الأربعاء المقبل، بناء على طلب السلطة الفلسطينية، لبحث تداعيات المفاوضات مع إسرائيل، ومواقفها المتعنتة تجاه المطالب الفلسطينية، وفى مقدمتها التنصل من إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وأكدت مصادر مطلعة ل«الأهرام»، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيمنح وزراء الخارجية العرب مهلة 48 ساعة لدراسة القرارات العربية التى يجب أن تتسم بالحسم، وأنه فى حالة حدوث المزيد من التأزم والاحتقان مع الجانب الإسرائيلي، فإنه سيدعو إلى عقد قمة عربية طارئة. فى حين كشف مصدر فى الرئاسة الفلسطينية، النقاب ل«الأهرام»، عن أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى طلب من «أبومازن» ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ضبط النفس وعدم اتخاذ إجراءات انتقامية متبادلة، وانتظار ما سيسفر عنه لقاؤه مع الرئيس الأمريكى بعد عودته لواشنطن، وقال إن كيرى أكد للجانب الفلسطينى أنه سيواصل جهوده لإنقاذ مفاوضات السلام والعمل على تمديدها بعد انتهاء الجولة الحالية فى التاسع والعشرين من أبريل الحالي، وأنه سيسعى لإقناع الكونجرس بعدم تنفيذ تهديده بفرض عقوبات على الجانب الفلسطيني، وكذلك إقناع الإسرائيليين بوقف تصعيدهم ضد «أبومازن» لرفضه تمديد المفاوضات لمدة 9 أشهر أخرى واللجوء إلى المنظمات الدولية لمعاقبة إسرائيل على تعنتها. وأوضح المصدر أن السلطة الفلسطينية تشترط لتمديد المفاوضات وقف الاستيطان، وإطلاق سراح ما لا يقل عن ألف أسير وتنفيذ إسرائيل الاتفاقيات التى سبق أن وقعت عليها فيما يتعلق بالمعابر. وقد وصل إلى عمان أمس الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى زيارة للأردن تستغرق ثلاثة أيام لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وتهديدات الكنيست الإسرائيلى بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، إلى جانب الأزمة السورية والخلاقات العربية العربية.