هنأ الدكتور محمد سليم العوا الشعب المصري بإنهاء حالة الطوارئ التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاما, أكد ان إنهاء العمل بهذا القانون هو انتصار لثورة25 يناير المجيدة . ويعد أحد المكتسبات الحقيقية التي بدأ يجنيها الشعب المصري العظيم,وطالب بالاستمرار في العمل علي تحقيق كل اهداف الثورة والمضي نحو استكمال خطوات نقل السلطة إلي حكم مدني منتخب وفقا للجدول الزمني المعلن في نهاية يونيو المقبل. كما أكد الدكتور عصام العريان النائب البرلماني ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن قرار المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة برفع حالة الطوارئ باستثناء أعمال البلطجة جاء ملبيا لمطلب شعبي وثوري وبرلماني, واشار الي أن مجلس الشعب سيتابع تنفيذ قرار رفع حالة الطوارئ من خلال لجنتي الدفاع والامن القومي والتشريعية بالبرلمان, اللذين سيحددان مسمي البلطجة التي نص عليها قرار المشير. وأشار العريان إلي أن مراقبة القرار تعني أيضا عدم استخدامه في المساس بحق التظاهر والاعتصام السلمي, وأوضح ان البرلمان سيطلب الغاء حالة الطوارئ بشكل نهائي, مؤكدا أن استجابة المشير للبرلمان في جلسة امس الاول تعد أولي بوادر التعاون والادراك لأهمية دور مجلس الشعب, موضحا ان استجابة السلطة التنفيذية للمجلس بحضور رئيس صندوق مصابي الثورة وتأكيده تنفيذ توصيات البرلمان فيما يخص مطالب مصابي الثورة. في حين أكد الدكتور أحمد أبو بركة القيادي بحزب الحرية والعدالة أن إلغاء حالة الطوارئ باستثناء البلطجة لن يكون بابا للمساس بالحريات العامة وقال إن التظلم من حالات الطوارئ سيتم تفسيرها امام النيابة العامة والقاضي الطبيعي, مشيرا إلي ان القضاء سينظر في كون الحالة المعروضة عليه تمثل عملا من اعمال البلطجة ام لا, وقال ان توضيح مسمي البلطجة سيحتاج دعما برلمانيا كما أشار العريان, لكن تقدير الموقف النهائي سيكون قضائيا صرفا. واعتبر ابو بركة قرار المشير خطوة جيدة وإدراكا لأهمية دور البرلمان, واشار الي انه لا يجوز إلغاء قانون الطوارئ, لان القانون موجود في كل الديمقراطيات, فالدساتير حينما تنظم الحالة الاستثنائية تضع قانونا اساسيا لحالة الطوارئ, يطبق في الحالات الاستثنائية ويرفع عندما تنتهي هذه الحالة.