يعيش فلاحو قرية الشناوية بمركز ناصر فى بنى سويف فى أزمة كبيرة بسبب الأعطال المستمرة لماكينات رفع مياه الرى الواردة من البحر إلى ترع القرية من خلال ضخ تلك الماكينات لمشروع رى الشناوية وفى ظل تفاقم واستمرار الأزمة يوماً بعد يوم يزداد غضب المزارعين من تجاهل المسئولين وفشلهم فى التعامل مع الملف الأمر الذى بات يهدد بشلل الزراعات الصيفية خاصة زراعة القمح حيث أصبح الفلاحون غير قادرين على زراعته بسبب أعطال ماكينات رفع المياه الأمر الذى يهدد أيضاً ببوار الأرض الزراعية . فى البداية يوضح لنا محمد سعيد فتحى مهندس زراعى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة حقوق الإنسان أن هناك مشروع رفع لمياه الرى من البحر تم إنشاؤه منذ 14 عاما تقريباً وتكلف عدة ملايين من الجنيهات وتم تركيب عدد 4 ماكينات لرفع المياه ورى أراضى المزارعين والفلاحين فى قرية الشناوية والذين يمتلكون مساحات شاسعة وأراضى زراعية بجوار وحول المشروع تقدر بحوالى 10 آلاف فدان مزروعة بجميع المحاصيل الزراعية والتى تعد دخلا قوميا وغذاء لسكان وأهالى المنطقة بأكملها ومنذ تركيب الماكينات وإنشاء هذا المشروع كثير الأعطال وكأن الماكينات التى تم تركيبها قديمة ومستهلكه وتحتاج ليس لقطع غيار فحسب وإنما لتغييرها بأكملها ولا نعلم ما هو السبب الحقيقى وراء كثرة أعطال ماكينات المشروع وتوقفها بكامل طاقتها مرة واحده ولا جدوى من شكوى المزارعين للمسئولين والذين يقوموا بإرسال ميكانيكى على نفقتهم الخاصة ليقوم بإصلاح تلك الماكينات المعطلة لتعمل لعدة ساعات ثم تتعطل مرة أخرى وتتلف الزراعات لعدم ضخ مياه الرى وشح المياه من الترع . ويضيف الحاج شعبان النمس من كبار الفلاحين بقرية الشناويه أنه فى ظل استمرار تفاقم أزمة مياه الرى الواردة من المشروع إلى ترع القرية بسبب نقص مياه الرى لجأ إلى دق طلمبات إرتوازيه لاستخراج المياه الجوفية لرى الأراضى الزراعية التى يمتلكها للحفاظ على المحاصيل من التلف وعلى الأراضى الزراعية من الجفاف والبوار ٫مؤكداً أن محاصيل القمح التى تم زراعتها هذا الموسم قد تلفت لعدم توافر مياه الرى بسبب أعطال المشروع وتوقف ماكينات ضخ المياه لرى أراضيهم . كما نوه الحاج شعبان ايضا الى أن مياه رى الترع ملوثة وتؤثر على صحة الفرد وذلك بسبب التخلص من مياه الصرف الصحى بتفريغها فى مياه الترع والمصارف وقد قمنا بتقديم العديد من الشكاوى لمديرية الرى دون جدوي. وأكد ناصر عبد السلام من صغار الفلاحين ان أرضه جفت معظمها وتلف المحصول بالكامل بسبب نقص مياه الرى حيث يصعب عليه دق طلمبه ارتوازيه لاستخراج المياه بسبب كثرة تكاليفها المالية . ويشير محمد مصطفى الجبالى « مهندس زراعى بالمعاش « أن مئات الفلاحين توجهوا بشكواهم إلى مديرية الرى ووعدهم المسئولون بحل الأزمة لكن دون جدوى . ومن جانبه صرح المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف بأن هناك تنسيقا مع مديرية الرى ومديرى الإدارات بالمراكز ورؤساء المدن والمراكز لإيجاد حلول سريعة وفوريه لأزمة مياه الرى خاصة قبل حلول فصل الصيف.