تشهد القاهرة الثلاثاء القادم أعمال المؤتمر السنوى الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى تنظمه وزارة الأوقاف تحت رعاية المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، وذلك بعد 3 سنوات من توقف انعقاد المؤتمر بسبب الأحداث السياسية التى شهدتها مصر. ويشارك فى أعمال المؤتمر وزراء أوقاف ومفتون وعلماء دين من 40 دولة عربية وإسلامية وعدد من ممثلى الهيئات والجاليات والجمعيات الإسلامية فى الدول الأجنبية، وممثلون عن جميع الدول العربية والإسلامية والإفريقية وبخاصة دول حوض النيل، كما دعى إليه شخصيات بارزة عالميا بالتنسيق بين وزارة الخارجية والسفارات المصرية بالخارج. وقال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إن المؤتمر يتضمن 5 جلسات متتالية تعقد برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والسيد عمرو موسى ووزير الأوقاف الإماراتي، وتناقش التكفير وخطورة إطلاقه دون وجه حق، وضوابط الفتوى وخطورة إطلاقها دون علم، ومنصب الإفتاء ومكانته، الفتوى والتخصص، والفتوى والثقافة، السماحة والتيسير فى مواجهة التشدد والتكفير. وأعرب وزير الأوقاف عن وتقديره للرئيس عدلى منصور رئيس الجمهورية بعد موافقته على رعاية المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشيرا إلى إن المؤتمر يعقد تحت شعار ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. وتم توجيه الدعوة لقداسة البابا تواضرس وقادة الكنيسة المصرية لحضور أعمال المؤتمر. من جانبه أوضح الدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المؤتمر يعطى رسالة بأن مصر الأزهر هى بلد الأمن والأمان، كما يأتى فى إطار الدور العلمى والريادى لمصر الأزهر، والدور الكبير للقوة الناعمة للأزهر والأوقاف. وأشار إلى أن كبار علماء الأزهر والأمة الإسلامية تقدموا بعدد من الأبحاث حول خطورة الفكر التكفيرى وسبل مواجهته، وذلك فى محاولة لإيجاد آلية لمواجهة هذا الفكر الذى يهدد مستقبل الأمة الإسلامية وأمنها واستقرارها وذلك بصدور بيان ختامى يتضمن آليات مواجهة الفكر التكفيري.