خلال الفترة القليلة الماضية ازداد عدد الباعة الجائلين حتي اصبحوا ينتشرون في عدد كبير من انحاء مصر بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي يواجهونها حيث يعانون حصار البلطجية والمطاردات الامنية الا ان عددهم وصل الي ملايين حيث يقدر في دراسة لاحد الجهات المتخصصة ب6ملايين كما انهم بالرغم من عدم الاعتراف الرسمي بنشاطهم فانهم يستحوذون علي 25 % من اجمالي النشاط التجاري في مصر . وقال أحمد حسين نقيب الباعة المتجولين انه تم إنشاء النقابة في شهر سبتمبر عام 2012 وإن عدد أعضاء النقابة نحو سبعة وأربعين ألفا ومائتي عضو ، برغم أن عدد الباعة الجائلين علي مستوي مصر نحو 6 ملايين بائع ، مشيرا إلي أن النقابة اقترحت مشروع النموذج الحضاري ، وسعت لتعميمه في منطقة رمسيس وبجوارجامع الفتح وعمارة رمسيس وكوبري الليمون ومنزل كوبري 15 مايو ومنطقة الفجالة وفي شارع الجلاء وحي الازبكية ، وهو عبارة عن أكشاك من الالومونتال بمساحة متر وربع في متر ، حيث أنشات النقابة فعليا 88 نموذجا في عمارة رمسيس وخاطبت المسئولين ، وحددت محافظة القاهرة ستة أماكن بديلة كنموذج حضاري بمساحة متر وربع في متر للنموذج الواحد لنقل الباعة الجائلين من ميدان رمسيس والمنطقة المجاورة لها وهي أسفل كوبري 6 أكتوبر ناحية غمرة ويسع لاستيعاب نحو 150 بائعا متجولا، ونهاية كوبري محطة مترو الميرغني وأيضا تستوعب نحو 150 بائعا و منطقة المثلث تستوعب قرابة 100 بائع، وفوق نفق السبتية، وسور السكة الحديد بشارع أحمد حلمي، وأمام مساكن إيديال امتداد شارع أحمد حلمي ويستوعب كل منهما نحو 150 بائعا. وأوضح عبد النبي بيومي ابراهيم ممثل الغرفة التجارية في لجنة الباعة الجائلين، ان الغرفة لا تستطيع ان تفعل شيئا للباعة إلا بعد تقنين اوضاعهم من قبل المحافظة لكي يكون لهم مكان وعقد حتي نعمل لهم بطاقة ضربية وسجل تجاري. ويشير الي ان اغلب الباعة علي استعداد ان يدفعوا رسوم شهرية للحكومة بشرط ان تعترف بيهم وتقنن أوضاعهم. ويشير عبد النبي الي ان الباعة الجائلين يستحوذون علي ما لا يقل عن 25 % من اجمالي النشاط التجاري في مصر . وذكر محمد ابراهيم علي بائع متجول : أشتري مساطر واقلام مدرسية بسعر الجملة وابيعها في الشارع واكسب في القطعه نصف جنيه او جنيها ، ودخلي في اليوم يتراوح ما بين 20 الي 30 جنيها «. وقال بخيت رشدي محمود : «اعمل في المهنه منذ 10 سنوات بعد ان كنت اعمل بائع أحذية فوجدت ان هذه المهنة مكسبها قليل لا يكفيني فتركتها وعملت بائعا متجول ابيع ادوات منزلية باسعار رخيصة جدا بالمقارنة بالمحال .. اما محمد صلاح (37 سنة) يعمل بائعا متجولا منذ 8 سنوات فيقول : «كنت اعمل كهربائي سيارات ولكن الحالة تدهورت ولدي 7 اولاد فقررت ان اعمل بائعا متجولا وتمركزت في منطقة وسط البلد ويري صلاح ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هي تحديد مكان مناسب لكل الباعة الجائلين في وسط البلد وعمل اكشاك بشكل حضاري ، مشيرا إلي أن الباعة الجائلين يجتهدون للبحث عن رزق حلال ولو منعتهم الحكومة سيتحولون لبلطجية.