وجهت بريطانيا والولايات المتحدةوفرنسا أمس رسالة واضحة إلي إيران عبر إرسال ست سفن حربية تقودها حاملة طائرات أمريكية تبلغ زنتها100 ألف طن عبر مياه مضيق هرمز بالغة الحساسية فيما يشبه المظاهرة العسكرية وفي تحد لتهديدات إيران بإغلاق المضيق, وسط تصعيد مواجهة الغرب بشأن الطموحات النووية الإيرانية. وذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس ابراهام لنكولن التي تعمل بالطاقة النووية وقادرة علي حمل90 طائرة عبرت قناة المضيق ودخلت الخليج أمس, فيما شكلت الفرقاطة تايب23 من البحرية الملكية البريطانية- وهي إحدي السفن المرافقة- المجموعة القتالية لحاملة الطائرات وأكمل طراد الصواريخ الموجهة ومدمرتان من البحرية الأمريكية الأسطول جنبا إلي جنب مع سفينة حربية من البحرية الفرنسية. وأشارت الصحيفة إلي أن الدول الثلاث تحتفظ بوجود عسكري دائم في الخليج, إلا أن مرورها المشترك عبر مضيق هرمز غير عادي بدرجة كبيرة, وأن يكون الأسطول علي بعد بضعة أميال من الساحل الإيراني. ونفي مسئول غربي أن يكون ذلك خطوة استفزازية تهدف لزيادة الضغط علي إيران, وقال إن الهدف هو توضيح تصميم العالم علي ضمان حرية حركة الشحن عبر شريان حيوي للاقتصاد العالمي. ومن جانبها, أعلنت المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأمريكي ومقره في البحرين إيمي ديريك فروست قولها إن عبور الحاملة لمضيق هرمز بأنه عادي وروتيني, موضحة أن حاملة الطائرات التي كانت ترافقها مجموعة من السفن الحربية أكملت عبورها بهدف القيام بعمليات أمنية بحرية كانت مقررة من قبل. وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن سفنا بريطانية وفرنسية انضمت إلي حاملة الطائرات الأمريكية التي تمر عبر مضيق هرمز لتأكيد الالتزام الدولي بالحفاظ علي حقوق المرور بمقتضي القانون الدولي. وتزامن نشر الأسطول الأمريكي الفرنسي البريطاني في المضيق مع موافقة الاتحاد الأوروبي علي حظر البترول الإيراني خلال اجتماعهم أمس في بروكسل. وقال ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني إن طهران واصلت انتهاك قرارات الأممالمتحدة واستمرت في تخصيب اليورانيوم بنسبة20% لأغراض عسكرية. وقال دبلوماسي إن سفراء الاتحاد وافقوا علي حظر البترول الإيراني, لكنهم قرروا تأجيل التنفيذ الكامل للحظر وإعطاء فترة سماح تنتهي أول يوليو.2012 ويعتبر اتفاقهم الخطوة الأخيرة قبل أن يعطي وزراء خارجية دول الاتحاد موافقتهم النهائية علي الحظر. وقبيل اجتماع بروكسل, أبدت إسرائيل تفاؤلا حذرا بشأن تشديد العقوبات ضد طهران. وقال دان ميريدور وزير المخابرات الإسرائيلية إن تشديد العقوبات واللهجة التي تبناها الأوروبيون مهمة لأنها توضح للإيرانيين أنه من غير المقبول استكمال برنامجهم النووي. وفي أنقرة, ذكرت صحيفة جمهوريت التركية أن تركيا ستتخذ التدابير اللازمة للتعامل مع أي ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران. وقالت الصحيفة إن تركيا تخطط لتفعيل نظام دفاعها الجوي لطائرات هوك-1 في محافظة هطاي بجنوب تركيا إذا ما حاولت إسرائيل استخدام المجال الجوي التركي لضرب إيران. في الوقت ذاته, قال سفير فرنسا لدي إسرائيل كريستوف بيجوت إن بلاده تعد واحدة من أفضل أصدقاء إسرائيل, مستشهدا بما تتخذه من إجراءات ضد إيران.