قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، ليست مثل باقى القرى الأخرى على مستوى الجمهورية خاصة أن أكثر من 90% من رجالها يعملون فى مهنة الصيد حيث يوجد بها أكبر أسطول للصيد مما يعرضهم لخطر الغرق أو القبض عليهم وحبسهم فى السجون الليبية والتونسية وباقى الدول المطلة على البحار والمحيطات فى المقابل لاتجد أسرهم ماتنفقه من أموال خلال فترة غيابهم لأن الأسر تعتمد فى الاساس على عمل الزوج فى مهنة الصيد. الخطير أن القرية ترتفع بها نسبة السيدات الأرامل وتعد برج مغيزل القرية الأولى على مستوى الجمهورية فى عدد السيدات الأرامل وكذلك فى عدد الأطفال الأيتام وذلك بسبب غرق الصيادين فى مياه البحر خلال رحلات الصيد أو فى المعديات خلال عبور نهر النيل بالاضافة الى معاناة أبناء القرية من سوء المرافق العامة والخدمات، وتلوث مياه الشرب مما أدى الى انتشار العديد من الامراض بين أبناء القرية، بالاضافة الى سوء حالة الطرق والمواصلات حتى أنه يصعب الوصول إليها من مركز مطوبس التابعة له بعد عصر كل يوم لسوء حالة الطريق المؤدى إليها وكذلك سوء حالة الطرق التى تربطها بالقرى الأخري، ويعتمد أبناء القرية فى قضاء مصالحهم وشراء بضائعهم على مدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة، وذلك عن طريق استخدام المعديات من شاطئ نهر النيل، وهذه المعديات متهالكة، ويتم حشر الركاب بها بالمخالفة للعدد المقرر لكل معدية ويحدث لهم العديد من حوادث الغرق فى قاع النهر، كما حدث خلال الفترة الماضية كما تعيش القرية مأساة احتجاز أبناء القرية من الصيادين فى ليبيا وتونس بصفة دائمة، وكذلك احتجاز أكثر من 8 مراكب صيد تصل قيمتهما لأكثر من 24 مليون جنيه فى الموانى الليبية والتونسية بحجة الصيد المخالف فى المياه الاقليمية، وتقديم الصيادين من أبناء القرية الى المحاكمات هناك، وسوء معاملتهم بعد مطاردة هذه المراكب فى مياه البحر المتوسط خلال رحلات الصيد العادية إلى جزيرة مالطا فى المياه الدولية. وقد أدت هذه الأوضاع غير المستقرة لأبناء القرية خاصة كبار السن والسيدات والأطفال الى مآس حقيقية، تعرض العديد منهم للتشرد والتسول للانفاق على أبنائهم وأسرهم