عادت مونيكا تطل من جديد فى حياة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون رغم أن الرجل ترك الساحة السياسية منذ زمان بعيد السبب فى هذه العودة ليس الرئيس ولكن زوجته هيلارى كلينتون التى تستعد لخوض الانتخابات الأمريكية القادمة كأول امرأة تصبح رئيسة لأمريكا. اعداء السيدة هيلارى فتحوا ملفات زوجها، حيث عرضت احدى دور النشر على مونيكا إصدار كتاب تروى فيه قصة علاقتها مع الرئيس كلينتون مقابل 12 مليون دولار وهى صفقة تجارية سياسية، حيث تحصل مونيكاعلى هذا المبلغ الضخم وتلقى حجرا فى طريق السيدة هيلارى كلينتون الى البيت الأبيض .. إن الواضح الآن أن هناك فرصة كبيرة أمام السيدة كلينتون لتعود الى البيت الأبيض رئيسة ويعود معها الرئيس كلينتون زوجا ويعيد التاريخ دورته .. كانت فترة حكم الرئيس بيل كلينتون من أفضل مراحل الحكم فى أمريكا، ترك الميزانية الأمريكية وفيها فائض تجاوز 250 مليار دولار واتخذ موقفا تاريخيا لإنقاذ مسلمى البوسنة واقترب كثيرا من حل القضية الفلسطينية واقام علاقات متوزانة مع دول العالم .. على المستوى الآخر فإن هيلارى كلينتون نجحت كوزيرة للخارجية مع الرئيس أوباما رغم فشله فى مناطق ومجالات اخرى وهى الآن تحمل رصيدها فى تجربة الحكم وتجربة زوجها وكلاهما يحمل بوادر جادة بإمكانية أن تصل إلى حكم أمريكا ..ولأن كل شئ فى أمريكا مباح فى دنيا السياسة خرجت مونيكا من بين اطلال تاريخ الرئيس كلينتون ربما شاركت بكتابها فى الحملة ضد انتخاب زوجته.. امام السيدة هيلارى فرصة تاريخية لأن الرئيس أوباما لم يملأ المكان طوال سنوات حكمه وخسر معارك كثيرة وكان انجازه الوحيد كما تصور انه قتل اسامة بن لادن إذا كانت الرواية صحيحة .. المهم أن معركة الانتخابات الأمريكية بدأت مبكرا وهى للأسف الشديد تحمل صورة مونيكا فى مجتمع يقدر الفضائح، ويبحث عنها كل يوم ورغم أن عوامل الزمن والسمنة قد تسللت الى صورة مونيكا فإنها عادت تطل مرة اخرى والفضائح ليس لها تاريخ صلاحية ولهذا لا تسقط مثل أشياء كثيرة بالتقادم. http://[email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة