عقدت لجنة التسيير فى التيار الشعبى اجتماعا أمس الأول برئاسة حمدين صباحى لتنسيق الأوضاع داخل التيار، وقال عمرو بدر منسق حملة حمدين انه سيعلن رسميا خلال الأيام الثلاثة المقبلة تشكيل الحملة الانتخابية واللجان الفرعية داخلها، والقوى السياسية المؤيدة والداعمة له وانه يرى الآن عقد العديد من الاجتماعات برئاسة صباحى من أجل الانتهاء من الملامح الأخيرة لشكل الحملة وطريقة إدارتها. يأتى ذلك بالرغم من قيام التيار الشعبى طوال الأسبوع الماضى بالتأكيد على ان المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة حمدين صباحى سيعلن عن عقد مؤتمر عالمى يتحدث خلاله عن برنامجه الانتخابى والافصاح عن اختياراته فى من سيعاونه خلال الحملة الانتخابية إلا ان الوضع مازال على ما هو عليه دون تغيير. وعلل المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة والقيادى فى التيار الشعبى المصرى اسباب تأخر إعلان البرنامج الانتخابى والتشكيل النهائى للحملة الرئاسية لصباحى بالانتظار لحين اعلان المشير عبدالفتاح السياسى ترشحه فى الانتخابات والتعرف على برنامجه الانتخابى وذلك لإيجاد رؤية مختلفة لدى القائمين على حملة صباحي. وأضاف رئيس حزب الكرامة والقيادى فى التيار الشعبى المصرى ل الأهرام انه لايمكن انكار ان المزاج العام يميل بشكل كبير تجاه ترشح السيسى ولذا حاول صباحى قبل اعلان ترشحه اللقاء مع المشير السيسى للتواصل معه إلا أن اللقاء لم يتم مؤكدا انه لو عقد اللقاء لربما اعاد صباحى النظر فى ترشحه بناء على سير الحوار بينه وبين السيسى خاصة انه يقدره ويحترمه بقدر كبير. وأوضح سامى ان الحملة الانتخابية ل «صباحي» ستعتمد فى تكوينها على أعضاء من التيار الشعبى وحزب الكرامة وحركة تمرد ممن اعلنوا دعمهم لقرار ترشحه، بالاضافة إلى مجموعة من اسماء عديدة سيتم تشكيلها من الشخصيات العامة المتخصصة والخبرات المصرية فى عدة جوانب منها الاقتصادى والصناعى والسياحة. وأشار إلى ان البرنامج الانتخابى سيتشابه مع ما قدمه صباحى فى الانتخابات الرئاسية السابقة معتمدا على قضيتى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وسيضاف عليه ما فرضته بعض الاحداث الجارية من قضايا حيوية فرضت نفسها ويأتى فى اولوياتها قضية مياه النيل وكيفية التعامل مع الإرهاب وتحقيق الأمن. كما أكد محمد سامى ان المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة خالد على مازال مصرا على الدخول فى سباق الانتخابات الرئاسية، ولم يغير موقفه بالرغم من الحوار الذى دار بينه وبين صباحي، وأضاف انه يعتقد ان ترشح خالد على وايضا الفريق سامى عنان لايتعدى سوى الرغبة فى الشو الإعلامى والحضور الذاتي. وفى السياق ذاته اشار حسنى عبدالرازق القيادى بحزب التجمع ان خالد وحمدين سيخصمان من رصيد بعضهما فى الانتخابات المقبلة وان كان صباحى تفوق فى الانتخابات السابقة بفرق اصوات كبير لان حجم انفاقه فى الدعاية الانتخابية كان أعلى بكثير من على وهو الأمر الذى يحقق الانتشار للمرشح ويلعب دورا كبيرا فى الانتخابات الرئاسية. وأكد عبدالرازق ان كلا من حمدين وخالد يتساويان فى نقاط القوة والضعف، فهما ليس رجلى دولة ولايملكان اى خبرة فى ادارتها، وأضاف ان الانتقادات طالت صباحى حول ما هى المهنة التى يمتهنها حاليا، وعلى فهو محام ودافع عن قضايا العمال، ولكن هذا لا يؤهلهما ليديرا دولة بحجم مصر.