تعد وزارة الثقافة إحدى أهم الوزارات فى السلطة التنفيذية , لما لها من دور فى توجيه الوعي القومي للشعب , ورفع المستوى الثقافى . وتظهر الحاجة إلى دور وزارة الثقافة عندما تحدث تحولات كبرى فى تاريخ الشعوب كالأزمات والظروف الطارئة والثورات . منذ ثورة 25 يناير تولي مسئولية الوزارة نحو ستة وزراء دون أن تشهد الوزارة طفرة نوعية ومؤثرة فى الخدمة الثقافية المقدمة تتناسب مع ما تشهده مصر من حراك سياسي واجتماعي عقب ثورة يناير مرورا بموجاتها الثورية المتتالية حتى الموجة الكبرى الثانية فى 30 يونيو الماضى . أول ظهور لوزارة الثقافة كوزارة مستقلة عام 1958 برئاسة الدكتور ثروت عكاشة , وكانت قبل هذا التاريخ متفرقة بين وزارات مختلفة كوزارة المعارف العمومية . وفى أول عهد ثورة 1952 استقلت الوزارة ككيان منفصل تحت مسمى وزارة الإرشاد القومي . ومع تزايد دور الإعلام واستحداث وزارة له , حرصت الدولة على الربط بين الإعلام والثقافة فى وزارة واحدة , بهدف السيطرة على الخطاب الموجه ونوعية المواد الثقافية المقدمة للجماهير . ومنذ نشأة الوزارة شهدت فترات ازدهار وتراجع وتولى مسئوليتها أسماء بارزة أمثال الدكتور عبد القادر حاتم والدكتور ثروت عكاشة والدكتور جمال العطيفي . تهتم الوزارة بمجالات السينما والمسرح والموسيقي والفنون الشعبية وخدمات النشر والمكتبات العامة من خلال الهيئات المختلفة منها المجلس الأعلى للثقافة , والهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية وأكاديمية الفنون وصندوق التنمية الثقافية والهيئة العامة للمركز الثقافي القومي " دار الأوبرا المصرية " وقطاع الفنون التشكيلية وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية وقطاع الإنتاج الثقافي الذى يشرف على البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية ويتبع له السيرك القومي والبيت الفني للمسرح والمركز القومي للسينما ومكتبة القاهرة ومركز الهناجر للفنون, والمركز القومي للمسرح . من أهم هيئات الوزارة الهيئة العامة لقصور الثقافة. وترجع أهمية قصور الثقافة إلى انتشار مقارها فى المحافظات من خلال بيوت وقصور الثقافة .