أكد المؤتمر الدولي التاسع حول المرأة والشباب في التنمية العربية ضرورة الإعداد التقني والمهني للقوي العاملة لكي تستطيع المنافسة بسوق العمل فى ظل التطورات العالمية وتفاقم البطالة. ودعا المؤتمر إلي توفير فرص عمل للمرأة والشباب حتي تستفيد البلدان العربية من طاقاتهم في عملية التنمية وأكد أحمد محمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية استعداد المنظمة للمساهمة بفاعلية في تطوير منظومة تنمية الموارد البشرية وتضييق الفجوة بين مخرجات التعليم والتدريب المهني واحتياجات أسواق العمل العربية والنهوض بقضايا التشغيل ومعالجة مشكلات البطالة في الوطن العربي وأضاف في كلمته التي وجهها الي المؤتمر أن الوطن العربي يتمتع بأعلي نسبة من الشباب علي مستوي العالم الأمر الذي يتطلب توظيف هذه الطاقات لخدمة التنمية العربية وذلك من خلال ايجاد تعاون عربي فعال يستهدف تحسين الاداء الاقتصادي والمناخ الاستثماري والتركيز علي تطوير منظومة تنمية الموارد البشرية وعلي نوعية القوي العاملة واطلاق الطاقات الابتكارية والانتاجية لدي المرأة والشباب من اجل تجميع رأس المال البشري وتحويله من عبء ضاغط إلي طاقة وميزة تنافسية. وقال الدكتور عيسي الغزالي مدير عام المعهد العربي للتخطيط إن فئة الشباب في الدول العربية تمثل نحو21% من اجمالي السكان, وتعاني هذه الفئة من معدلات مرتفعة للبطالة مقارنة بمعدلات البطالة الوطنية, موضحا أن معظم البطالة ترجع الي الداخلين الجدد لسوق العمل, كما أنها تزيد في أوساط الاناث علي الذكور وأشار إلي أن ارتفاع معدلات البطالة يدعو إلي حاجة الدول العربية لنموذج خاص للتنمية بتعريفها العريض لتوسيع الفرص المنتجة للشباب. واكد أن المؤتمر يهدف الي بحث كيفية تفعيل دور المرأة في مواجهة التحديات التنموية في الدول العربية وتحديات تضمين الشباب في خطط التنمية والتحكيم السياسي للمرأة في مجال تحقيق اهداف التنمية