فى مسعى دولى جديد لإيجاد مخرج للأزمة الأوكرانية ، وصلت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكى إلى العاصمة كييف أمس لإجراء محادثات مع قادة المعارضة والحكومة الأوكرانية وممارسة المزيد من الضغوط للتوصل إلى حل سياسى، وذلك بعد يوم واحد من زيارة كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى حثت خلالها على «بذل المزيد من الجهود» للخروج من الأزمة التى تهز البلاد منذ أكثر من شهرين. وتأتى هذه المساعى الغربية فى ظل التحذيرات الروسية من أى تغير فى موقف كييف حيال التزاماتها تجاه موسكو ، حيث عبرت روسيا عن قلق متزايد حيال تأخر أوكرانيا فى تسديد فواتير الغاز ، وطلبت توضيحات حول التطور السياسى فى هذا البلد الذى تتواصل فيه المظاهرات الموالية لأوروبا. وأوضح ديميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين فى تصريحات لإذاعة روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يعود عن التزامه بمنح مساعدة لأوكرانيا بقيمة 15 مليار دولار أو خفض سعر الغاز الروسى طالما تلتزم أوكرانيا بالاتفاقات المبرمة بينهما ، وذلك فى مؤشر على تلويح موسكو بعصا العلاقات الاقتصادية فى مواجهة الإغراءات الأوروبية التى تتعرض لها كييف. وقال بيسكوف «إذا احترم الجميع حرفيا الوثائق القائمة ، فلن يتعين على أى شخص تعديل أى شيء» ، لكنه أضاف : «نحن قلقون من ارتفاع الدين المتعلق بشحنات الغاز». وعلى النقيض من الموقف الروسى ، أكدت أشتون ضرورة «بذل المزيد من العمل» فى مجال الإصلاحات الأوكرانية ، وعبرت عن أملها فى أن «تتسارع هذه الخطوات» ، وذلك بعد لقائها الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفتيش وقادة المعارضة، وأكدت استعداد الاتحاد الأوروبى لدعم الإصلاحات والمساهمة فى التحقيق حول أعمال العنف التى وقعت الشهر الماضي. كما أكد متحدث باسم الكتلة الأوروبية أن باب العضوية بالاتحاد سيظل مفتوحا أمام أوكرانيا ، بشرط إجراء حكومة كييف إصلاحات ديمقراطية.